
أثرياء سويديون أجبروا على ترك السويد خوفًا من الابتزاز والتعرض للقتل من العصابات الإجرامية
السويد من أفضل دول العالم في الأمن والاستقرار .. ورغم ذلك فأن العديد من أصحاب المال والأعمال في السويد أجبروا على ترك السويد بسبب تعرضهم للابتزاز لدفع المال لشبكات الجريمة المنظمة في السويد .. وإلا سوف يتعرضون للقتل هم و عوائلهم ، ورغم إبلاغ الشرطة بهذه القضايا إلا أن العديد من رجال المال والأعمال تعرضوا للانتقام وفضلوا ترك السويد مع عوائلهم .
و أظهرت مراجعة للتلفزيون السويدي SVT أن العديد من رجال المال والأعمال السويديين وأصحاب شركات ومؤسسات تجارية أو متاجر تجارية ومطاعم كبيرة ، تعرضوا للإساءة والتهديد لكي يدفعوا المال لأفراد العصابات ..مقابل حمايتهم .
ورغم أنهم رفضوا وطلبوا الحماية من الشرطة السويدية ، إلا أن بعضهم تعرضوا بالفعل للانتقام وفقدوا عائلاتهم أو أعمالهم، فاضطروا إلى الانتقال لخارج السويد خوفًا من التعرض للقتل على خلفية ابتزازهم بشكل منهجي من قبل الشبكات الإجرامية.
واستطاع التلفزيون السويدي مقابلة الضابط في الشرطة السويدية أولف بوستروم، الذي يعمل في وحدة الخطف والابتزاز الأمنية في المنطقة الغربية ،حيث قال : – انه يعمل في هذه القضايا منذ 16 عاماً، ويعتبر أن هذه المشكلة تتزايد وتنتشر بشكل هائلة حيث لا يمكن حتى للشرطة حماية الضحايا .وتابع، وللأسف النتيجة إما أن تدفع المال لهم أو ترفض وعندها ستدمر حياتك بالكامل وربما تفقد احد من عائلتك”.
الضابط في الشرطة السويدية أولف بوستروم،
وأضاف بوستروم وهو يشعر بالحزن من تعرض الكثير من العائلات للانتقام من العصابات الإجرامية دون قدرة الشرطة السويدية على حمايتهم ، ويقول :- لا نستطيع حماية كل العوائل 24 ساعة يوميا ومدى الحياة …، ويضيف بوستروم أن هاتفه يرن طوال الوقت، حيث “هناك دائماً أمهات قلقات على أولادهن من العصابات” .
وأوضح الضابط في الشرطة السويدية أولف بوستروم ” أنه يلتقي بالعديد من رجال الأعمال والمال الذين يعيشون في ظل تهديدات مستمرة بالقتل، والذين توقفوا أو رفضوا الدفع للعصابات والشبكات الإجرامية العائلية.وأن بعضهم تعرض لإطلاق نار أو حرق سيارته أو مطاردة عائلته .. وتحولت حياتهم لخوف وقلق .
مؤكداً أن الشرطة السويدية تقدم الحماية وتتابع القضايا ، ولكن الشرطة لا تستطيع إنها خوف وقلق الجميع طول الوقت ، حتى لو حصلوا على مأوى لهم بعيداً عن الشبكات الإجرامية، فالحماية ستكون حماية مؤقتة. وتدمير لاستقرار تلك العوائل التي تنتقل من مكان لمكان بل ويفقدوا أعمالهم واستقرارهم .
كيف ولماذا يحدث هذا في السويد ؟
يقول الضابط في الشرطة السويدية أولف بوستروم هذا يحدث في السويد لأننا سمحنا منذ فترة طويلة لهذا العمل بالانتشار في جميع أنحاء السويد من خلال قوانين وتوجيهات تمنع الشرطة من استخدام وسائل اكثر ردع ضد هذه العصابات الإجرامية ، لدينا عصابات في جميع المدن الكبرى في السويد، وهذه العصابات لديهم عيون وآذان في كل مكان وقادرين على تنفيذ جرائمهم من خلال شباب لضعف الأحكام ضدهم .
ويقول التلفزيون السويدي إن معظم الضحايا هم في الأساس أشخاص من أصول أجنبية وليسوا سويديون الأصل حيث تجد العصابات أن الوصول إلى المهاجرين أسهل من غيرهم ولا يسبب ردود فعل اجتماعية … والنتيجة “إذا لم يكن لديك عائلة كبيرة يمكنها حمايتك ، فأنت بلا فرصة تمامًا للحصول على حماية والإفلات من هذه العصابات لو قامت بابتزازك ”. .