قضايا وتحقيقات

هيئة الإحصاء السويدية: صعوبة التوظيف تدفع كفاءات سورية وعراقية للهجرة العكسية

كشفت هيئة الإحصاء السويدية (SCB) عن أرقام مثيرة للقلق، تفيد بأن غالبية المهاجرين من السويد غادرو السويد في هجرة عكسية خلال العام الماضي، وجميعهم من المولودين خارج أوروبا، وكانوا من ذوي التعليم العالي. ووفقًا للبيانات التي جُمعت لصالح قسم الأخبار في إذاعة إيكوت، فإن من بين نحو 17 ألف شخص غادروا السويد عام 2024، كان 57% منهم حاصلين على تعليم ما بعد الثانوي، وتتراوح أعمارهم بين 25 و65 عامًا.




من بين هؤلاء، برافان ، مهاجر  انتقل إلى السويد عام 2018 و في الجامعة ودراس  الدكتوراه في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، لكنه غادر البلاد في ديسمبر 2024 بعد ثلاث سنوات من محاولات فاشلة لإيجاد وظيفة في شركات كبرى مثل ساب وإريكسون.

يقول برافان:

“رغم توفر وظائف كثيرة في مجال الاتصالات، لم يحالفني الحظ في الحصول على فرصة”.

وفي فبراير 2025، بدأ برفان العمل في شركة سويسرية بعد أن تواصل معه مسؤول توظيف هناك، لينتقل بعدها إلى سويسرا ويبدأ فصلًا جديدًا من حياته المهنية.




من جانبها، علّقت نادين، وهي باحثة في علم الديموغرافيا الاجتماعية في جامعة ملاردالين، بأن الدراسات حول أسباب مغادرة الأفراد للسويد لا تزال محدودة. لكنها أكدت أن من أبرز هذه الأسباب هو صعوبة العثور على عمل يناسب المؤهلات التعليمية، أو الحصول على دخل يتماشى مع التوقعات.




وأضافت نادين:

“في بعض الحالات، لا يمكن استخدام الشهادة العليا في سوق العمل السويدي، أو لا يتم تقديرها كما ينبغي، مما يدفع البعض للبحث عن فرص في بلدان أخرى”.

الإحصائيات تشير كذلك إلى أن من بين المجموعات الأكثر مغادرةً:

  • المولودون في الهند، حيث حصل 96% منهم على تعليم ما بعد الثانوي، وقدِم معظمهم إلى السويد للدراسة أو العمل.
  • المولودون في العراق بنسبة 35%.
  • والمولودون في سوريا بنسبة 33% .

 





هذه المعطيات تضع علامات استفهام حول قدرة السويد على الاستفادة من الكفاءات الأجنبية، في ظل التحديات المرتبطة بسوق العمل والاعتراف بالمؤهلات الخارجية، مما يهدد بفقدان موارد بشرية مؤهلة تحتاجها البلاد بشدة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى