مجتمع

هل تبحث عن أفضل بلدية سويدية للحصول على فرصة عمل وسكن في عام 2025!

إذا كنت تبحث عن بيئة مستقرة في السويد توفر فرص عمل دائمة وحقيقية وسكناً دائماً لك ولعائلتك، فقد تكون بلدية كونغسباكا – Kungsbacka –  خياراً مثالياً. تقع هذه البلدية في جنوب غرب السويد، على مسافة قصيرة من مدينة يوتبوري، وتُعد واحدة من أبرز البلديات التي حققت نتائج ملموسة في مجال دمج المهاجرين الجدد.



بنية سكانية متنوعة ورؤية اندماج واضحة

يبلغ عدد سكان كونغسباكا – Kungsbacka – نحو 85,300 نسمة، منهم قرابة 11% من خلفيات مهاجرة، أي حوالي 9700 شخص. ورغم هذه النسبة المتوسطة، إلا أن البلدية تُعد من أسرع البلديات في تحريك عمليات الدمج المجتمعي، إذ تلتقي السلطات مع الوافدين الجدد خلال أول 48 ساعة من وصولهم، وهي سرعة نادراً ما نجدها في البلديات السويدية الأخرى.



اندماج قائم على العمل والتعليم

ترتكز سياسة الاندماج في كونغسباكا على فكرة الاكتفاء الذاتي السريع. لذلك، توفر البلدية منظومة متكاملة تبدأ بتعليم اللغة السويدية من خلال برنامج SFI المُكثف، حيث تنطلق دورات جديدة بشكل أسبوعي، ما يتيح للمهاجرين البدء فوراً دون انتظار طويل.



ولا يتوقف الدعم عند التعليم، بل يمتد إلى توفير تدريب عملي وفرص عمل من خلال شراكات مع أكثر من 11 ألف شركة محلية. كما تشارك كونغسباكا في مشروع إقليمي لتقييم المؤهلات الأجنبية (Validation Väst)، ما يُسرع إدماج المهاجرين في سوق العمل دون الحاجة إلى إعادة الدراسة.



دعم خاص للفئات الأضعف

البلدية تهتم بشكل خاص بمن هم أبعد عن سوق العمل، مثل من يفتقرون إلى المهارات اللغوية أو التقنية. وتلعب المنظمات غير الربحية مثل كنيسة السويد و Erikshjälpen و Stadsmissionen دوراً فاعلاً من خلال تقديم فرص تدريب مستمرة، بالإضافة إلى مقاهي لغوية يديرها متطوعون محليون، تُسهم في تسهيل التكيف الاجتماعي والنفسي للمهاجرين الجدد.




أزمة السكن والتعامل معها

رغم النجاحات المتعددة، تبقى أزمة السكن أحد التحديات الكبرى، حيث تعاني البلدية من ارتفاع الأسعار وقلة الوحدات المتاحة. لكن مبادرة “الطريق الأسرع للسكن” أظهرت نتائج واعدة، إذ تمكن نحو 70% من المهاجرين الجدد من الحصول على سكن دائم بعد انتهاء فترة التأسيس التي تدوم عامين.




مشاريع أوروبية لدعم الفئات الأكثر هشاشة

في ربيع عام 2025، أطلقت البلدية مشروع “الارتقاء الشامل” بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث جرى الدمج بين تعلم اللغة السويدية، المهارات الرقمية، والتدريب العملي في مكان العمل. وقد كان لهذا المشروع أثر كبير خاصة على النساء القادمات من الشرق الأوسط، واللواتي يعانين أحياناً من ضعف الخبرة التقنية، ما يُصعّب عليهن استخدام الهوية الرقمية أو الخدمات البنكية.




بلدية رائدة على مستوى السويد

بفضل هذا النموذج المتكامل، تم ترشيح كونغسباكا لثلاث سنوات متتالية لنيل جائزة “البلدية النموذجية في السويد”، وهي جائزة وطنية تُمنح للبلديات التي تبرز في مجالات مثل الاقتصاد، التعليم، الرقمنة، والاندماج.

وتُقيَّم البلديات بناءً على 155 معياراً تغطي 16 مجالاً، مما يجعل من كونغسباكا نموذجاً يُحتذى به في كيفية تسريع اندماج المهاجرين وتوفير بيئة داعمة ومستقرة لهم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى