
هجوم مسلح بين عائلتين يؤدي لوفاة امرأة وأصابت أخرى في مدينة فيستيروس السويدية
9/5/2025
شهدت مدينة فيستيروس السويدية صباح الجمعة أحداث عنف خطيرة هزّت سكان منطقتي سكولتونا ورونبي، حيث أُبلغ عن وقوع هجومين عنيفين أسفرا عن مقتل امرأة وإصابة أخرى بجروح، وسط حالة من الذعر والاستنفار الأمني. ووفقا لمعلومات أولية فإن الهجوم كان بين عائلتين استخدم فيه أسلحة نارية.
ماذا حدث؟
وبحسب الشرطة السويدية، وقعت جريمتا العنف في مكانين مختلفين خلال فترة قصيرة: الأولى في سكولتونا حيث لقيت امرأة حتفها، والثانية في رونبي حيث أُصيبت امرأة أخرى بجروح نُقلت على إثرها إلى المستشفى. السلطات أوضحت أن الجاني والمجني عليهما كانت تربطهم علاقة سابقة، لكن لم يتم الكشف عن طبيعة تلك العلاقة بشكل مفصل حتى الآن. كما لم تُعلن الشرطة عن هوية الجاني ، فيما تم استبعاد الدافع الإرهابي في القضية.
و تشير معلومات صحفية أن الجريمة بدأت عندما قام رجل بمهاجمة منزل في رونبي وأصاب امرأة من العائلة بجروح خطيرة. وفي ردّ فعل سريع، يُعتقد أن أحد أقارب أو معارف الضحية انتقل خلال دقائق إلى منزل المهاجم في سكولتونا، حيث هاجم امرأة هناك توفيت متأثرة بإصابتها.
وتفصل بين منطقتي سكولتونا ورونبي مسافة تُقدّر بنحو 10 كيلومترات فقط، وهو ما سهّل تنفيذ الهجومين في وقت متقارب. ومع تصاعد خطورة الموقف، أطلقت السلطات رسالة تحذيرية عاجلة للسكان تُعرف باسم VMA (رسالة مهمة إلى الجمهور)، طالبت فيها المواطنين في المنطقتين بـ:
- البقاء داخل المنازل
- إغلاق الأبواب
- توخي الحذر من أي سلوك مريب
وقد أُغلقت المدارس، وتوقفت الحياة في الشوارع تمامًا، وسط حالة من الخوف. إحدى الساكنات صرحت لوسائل الإعلام: “أغلقت الباب وأراقب من النافذة إذا ما كان أحد قادمًا من الغابة… من الصعب فعل أي شيء اليوم.”
ملاحقة الجاني واعتقاله
الشرطة السويدية نفذت عملية واسعة النطاق شملت مناطق الجريمة بمشاركة مروحيات ودوريات متعددة، واستخدمت قنابل دخانية أثناء تدخلها في سكولتونا. في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا، أعلنت الشرطة القبض على المشتبه به بعد ساعات من المطاردة المكثفة، وأكدت لاحقًا نقله إلى المستشفى، إلا أن حالته الصحية لا تزال غير واضحة.
التحقيقات مستمرة
وُصفت الجريمتان بأنهما من أبشع جرائم العنف في المدينة، وتُحقق الشرطة الآن في القضية باعتبارها جريمة قتل وجريمة شروع في قتل. كما تُجري عمليات تحقيق جنائي وتقني في مواقع الجريمة، بالتزامن مع جمع شهادات السكان المحليين. ووفق المتحدثة باسم الشرطة ماريا هول، فإن “التحقيق لا يزال في مراحله المبكرة، ونفترض حتى الآن أن هناك جانيًا واحدًا وراء الحادثين.”