
“نورا” طالبة سويدية تعرضت للتهديد وخسرت أموالها عند محاولة تأجير شقة سكنية
نورا، البالغة من العمر 23 عاماً، كانت تستعد للالتحاق بجامعة لوند جنوب السويد مع بدء العام الدراسي الجديد في خريف 2025 ، وبدأت بالبحث عن سكن منذ مطلع يوليو الجاري. وعثرت على إعلان عبر مجموعة فيسبوك، وبدا لها كل شيء طبيعيًا. وتقول نورا: “الإعلان بدا موثوقًا. الشخص الذي تواصلت معه بدا وكأنه كان طالبًا سابقًا في لوند، وكان يرد بين الحين والآخر بطريقة طبيعية كما يفعل أي شخص مشغول في العمل”.
في البداية كان التواصل هادئًا، لكن سرعان ما تغير الأمر. “قال لي إن هناك شخصًا آخر مهتمًا، واعتقدت حينها أنه يجب أن أقرر بسرعة”، تقول نورا. قمت بتوقيع عقد عبر الإنترنت، لكنه لم يكن موثقًا باستخدام BankID، وتم تأكيده عبر رسالة بريد إلكتروني من “جمعية المستأجرين” المزعومة. طُلب منها لاحقًا دفع الإيجار والتأمين مقدمًا، بمبلغ إجمالي قدره 11 ألف كرونة عبر تطبيق بنك Revolut.
قالت نورا: “ظننت أنه تطبيق موثوق، خصوصًا أنه حاصل على تقييمات جيدة في Trustpilot، لكني اكتشفت لاحقًا أن الأموال فيه لا يمكن تتبعها”. لاحقًا، عندما طالبها نفس الشخص بدفع دفعة ثانية، تدخل البنك الخاص بها ومنعت التحويل، وأبلغوها بأن الأمر يبدو مشبوهًا. وعندما بحثت أكثر، اكتشفت أن “جمعية المستأجرين” التي أرسلت لها العقد موجودة، لكن الرئيس المذكور فيها لا وجود له.
“عندما أخبرت صاحب الشقة أن لدي شعورًا سيئًا وهنام مشكلة ما ، تغير أسلوبه فجأة، وقال لي: ’إذا لم تدفعي اليوم، سأأخذ قرضًا باسمك. لدي رقمك الشخصي‘”. قامت نورا بتقديم بلاغ إلى الشرطة، وأكدت أن الشرطة أخبرتها بأن ما تعرّضت له هو احتيال مؤكد. وهي ليست الوحيدة. وتقول لوتا موريتسون من المركز الوطني لمكافحة الاحتيال: “نشهد زيادة في بلاغات الاحتيال المرتبطة ببداية الفصول الدراسية، وخاصة في فصل الخريف”. وتشير إلى أن أسلوب الضغط النفسي على الضحية واتخاذ قرارات سريعة هو من أهم أسلحة المحتالين.
الإعلان ما زال يُستخدم
بعد الحادث، رأت نورا أن نفس الشخص أعاد نشر نفس الإعلان على فيسبوك. حاولت التبليغ عنه لكنها كانت مترددة في التورط أكثر. وتقول: “شعرت بالذنب، لكن في نفس الوقت لم أكن أرغب بأن يتم استغلالي مجددًا”. وحتى الآن، لم تتمكن من استعادة أموالها.
حقائق حول احتيال الإعلانات في السويد
- يُصنّف هذا النوع من الجرائم ضمن الاحتيال الإعلاني (annonsbedrägerier).
- في العام الماضي 2024، سجلت الشرطة 24,813 بلاغاً عن هذا النوع من الاحتيال، بانخفاض نسبته 9% مقارنة بعام 2023. ومع ذلك، زادت هذه الجرائم بنسبة 32% منذ عام 2020. بين يناير ومايو 2025 فقط، تم تقديم 9,100 بلاغ. والشرطة تلاحظ زيادة في هذه الجرائم مع اقتراب مواسم القبول في الجامعات والمعاهد العليا.
المصدر: المركز الوطني لمكافحة الاحتيال – Nationellt bedrägericentrum