
موجة غلاء جديدة في السويد.. والمنتجين يقللون وزن المنتجات لكي لا يرفعون سعر العبوة
رغم ما يبدو من استقرار مؤقت في الأسعار، إلا أن موجات الغلاء في السويد لا تزال تتكرر، وإن كانت بوتيرة أبطأ. الأسعار ترتفع تدريجياً، وأحياناً بزيادات بسيطة تمرّ دون أن تُلاحظ، لكنها على المدى الطويل تؤدي إلى تكلفة أعلى على المستهلك.
وفي مواجهة تراجع إقبال المستهلكين عند كل زيادة سعرية مباشرة، بدأت شركات الأغذية بالتحايل على الزيادة عبر تقليل وزن المنتجات دون المساس بسعر العبوة. هذه الظاهرة، التي أصبحت ملحوظة أكثر في الفترة الأخيرة، تعكس محاولات الحفاظ على المبيعات دون استفزاز المستهلكين.
نمو في المبيعات.. ولكن!
بيانات جديدة صدرت عن منظمة تجارة المواد الغذائية في السويد تُظهر أن مبيعات قطاع الأغذية ارتفعت بنسبة 3٪ خلال شهر مايو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
لكن عند خصم تأثير التضخم، الذي بلغ 5.2٪ خلال الفترة نفسها بالنسبة للمواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، فإن النمو الحقيقي في المبيعات لا يتجاوز 2.2٪، ما يعكس تحديات حقيقية تواجه القوة الشرائية للسويديين.
إشارات تفاؤل محدودة
في تعليقها على الأرقام، قالت كارين برينيل، المديرة التنفيذية للمنظمة، إن استقرار أسعار المواد الغذائية خلال الربيع وتراجع الضغط على الكرون السويدي يعطيان مؤشرات إيجابية للمستهلكين وأيضاً للجهات الفاعلة في القطاع التجاري.
الشراء عبر الإنترنت ينتعش
خدمات التوصيل المنزلي والتجارة الإلكترونية سجلت أداءً جيداً في مايو، بنمو بلغ 4.1٪ و4.3٪ على التوالي. ورغم هذا النمو، تتوقع المنظمة أن تنخفض هذه الأرقام خلال فصل الصيف، حيث يفضّل كثيرون التسوق من المتاجر الفعلية أثناء السفر أو قضاء العطلات.