
موثرة سورية مشهورة تكرر مغادرة الدنمارك والعودة لسوريا والسبب “أعلام المثليين”
الدنماركية السورية سلمى ندف، البالغة من العمر 36 عامًا، تُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي في الدنمارك، حيث يتابعها أكثر من عشرة ملايين شخص على مختلف المنصات، بينهم ثلاثة ملايين متابع على تطبيق “تيك توك”، ما يجعلها صاحبة أكبر حساب في البلاد بحسب موقع التصنيف “هايب أوديتور” (Hypeauditor). لكن مؤخرًا، أعلنت سلمى عن قرار مفاجئ غيّر مجرى حياتها، إذ قررت مغادرة أوروبا نهائيًا والعودة إلى وطنها الأم، سوريا، بعد أحد عشر عامًا من العيش في الدنمارك.
“علم قوس قزح كان القشة التي قصمت ظهر البعير”
في مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر حسابها، كشفت سلمى أن السبب وراء هذا القرار هو مشاهدتها أعلام “برايد” (قوس قزح) ترفرف فوق مدارس أطفالها في الدنمارك. تقول سلمى إن ذلك جعلها تشعر بأن القيم التي تُدرّس هناك “لا تتماشى مع تقاليدها ومعتقداتها”.

“كان من الصعب جدًا أن أودّع الناس الذين عشت معهم طوال 11 عامًا، لكنني اقتنعت أن أطفالي لا ينبغي أن يكبروا في مكان تختلف عاداته وتقاليده عن عاداتنا”، قالت سلمى في الفيديو الذي حصد ملايين المشاهدات.
وأضافت:
“لم أعد أستطيع تقبّل هذا النوع من البيئة لأطفالي، حيث تُفرض أفكار حول الهوية الجندرية وتُعلّم للأطفال على أنها أمر طبيعي”.
من لاجئة إلى مؤثرة عالمية
ولدت سلمى ندف في سوريا وغادرت البلاد عام 2014 خلال الحرب الأهلية. وبعد استقرارها في الدنمارك، بدأت قبل خمس سنوات بنشر محتوى عربي بسيط يتمحور حول الأشغال اليدوية المنزلية والديكور، وغالبًا ما كانت تشارك أطفالها في الفيديوهات، مما أكسبها شهرة واسعة في العالم العربي وأوروبا على حد سواء.

“تعلمت التسامح… لكن عليّ أن أختار بيئة أطفالي”
وفي نهاية الفيديو، عبّرت سلمى عن امتنانها للتجربة التي عاشتها في أوروبا، مؤكدة أنها تعلمت الكثير عن التسامح واحترام الآخرين بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو الثقافية. لكنها شددت على أن العودة إلى سوريا كانت ضرورة من أجل مستقبل أطفالها.
“أنا ممتنة لكل ما تعلمته هنا، لكن عودتي إلى بلدي كانت خطوة مهمة لأجل أطفالي ومستقبلهم”، ختمت سلمى رسالتها.
سلمى ندف، أكبر مؤثرة دنماركية على تيك توك، قررت العودة لوطنها سوريا أصبحت في دائرة أهتمام وسائل الإعلام الدنمكاركية والسويدية كحالة مهمة تتكرر من وقت لأخر حول رفض المهاجرين لقيم المجتمعات التي يعيشوا فيها .. وما جعل الإعلام يهتم اكثر هو السبب: انتشار رموز “برايد للمثليين” في مدارس أطفالها وشعورها بتعارض ذلك مع قيمها. عادت إلى سوريا بعد أحد عشر عامًا في الدنمارك. ولكنها عبّرت عن امتنانها لتجربتها الأوروبية الدنكاركية وشكرتهم ، لكنها اختارت مستقبلًا مختلفًا لأطفالها.









