
مليون لاجئ سوري عادوا لسوريا منذ بداية 2025 بينهما مهاجرين من السويد
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 850 ألف سوري عادوا إلى وطنهم في عام 2025 ومنذ انهيار حكم الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وسط توقعات بارتفاع العدد إلى مليون شخص خلال الأسابيع المقبلة. وتشير تقديرات رسمية موازية إلى أرقام أكبر، إذ يُرجح أن مجموع العائدين يقترب من مليون وربع المليون، نتيجة عودة نحو 400 ألف لاجئ غير مسجلين لدى المفوضية.
وفي الداخل السوري، رصدت المنظمة الأممية عودة نحو 1.7 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية، بعدما تمكنت الحكومة الانتقالية الجديدة من فرض سيطرتها على مساحات واسعة من البلاد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السويدية TT.
تركيا مصدر العودة الأكبر
الجزء الأكبر من العائدين جاء من تركيا، حيث تخطى عددهم 650 ألف لاجئ سوري، وهو ما يعكس حجم التجمع السوري الكبير هناك وظروف العيش الصعبة التي دفعت كثيرين لاتخاذ قرار العودة بعد التغيير السياسي في دمشق.
لبنان والأردن ومصر في المرتبة الثانية
أما في المراتب التالية، فقد جاءت لبنان والأردن ومصر مجتمعة بعودة نحو 125 ألف لاجئ. هذه الدول، التي استقبلت أعدادًا كبيرة خلال سنوات الحرب، شهدت مؤخرًا تدفقًا عكسيًا مع تحسن السيطرة الأمنية نسبيًا داخل سوريا.
عودة محدودة من أوروبا
في المقابل، كانت عودة السوريين من أوروبا محدودة للغاية، إذ لم تتجاوز 30 ألف شخص. ومن بين هؤلاء، سُجلت عودة ما يقارب 3 آلاف لاجئ من السويد، حيث يعيش عشرات الآلاف من السوريين منذ سنوات. ويعزو مراقبون ذلك إلى تمسك كثير من السوريين في أوروبا بحق اللجوء نتيجة استمرار المخاوف الأمنية والاقتصادية داخل سوريا، على الرغم من التغيير السياسي. من جانبها، وصفت نائبة المفوض السامي كيلي كليمنس المرحلة الحالية بأنها “ديناميكية”، مؤكدة أن الظروف تتيح إمكانية عودة المزيد من اللاجئين خلال الفترة القادمة.