
أثار هذا الموضوع الكثير من التساؤلات من قِبَل بعض المواطنين السويديين. وقد وردتنا عدة أسئلة من الكثير من حاملي الجنسية السويدية أو المتقدمين للحصول على الجنسية السويدية من المقيمين داخل وخارج السويد ، يتساءلون: هل من الممكن أن تُسحب مني الجنسية السويدية؟ بسبب مغادرة السويد لوقت طويل؟ وعدم زيارة السويد؟ أو لأي سبب أخر مثل مخالفة أو جريمة؟
والجواب على هذا السؤال هو: أولاً يجب أن نفرق بين مكتسب الجنسية وحامل الجنسية ، فأنت بصفتك مهاجر كان لديك جنسية بلدك الأصلي ثم حصلت على الجنسية السويدية (أنت مكتسب للجنسية) ، والمهاجر الذي ولد في السويد من أبوين سويديين حتى لو أصولهم مهاجرة فهو ( سويدي الجنسية) ، ولكن حتى الآن فأن سحب الجنسية السويدية في الوقت الحالي غير ممكن، بغض النظر عن مكتسب أو حامل الجنسية السويدية ، حتى لو كانت مدة غياب الشخص عن السويد طويلة، أو حتى إن كان قد ارتكب جرائم.
ومع ذلك، نحن نعرف أن الأحزاب اليمينية في السويد من المرجّح أن تقدم مقترحات تتعلق بسحب الجنسية، وذلك قبل الدورة البرلمانية القادمة. لماذا؟ لأن الدستور السويدي الحالي لا يسمح بسحب الجنسية.
ولتغيير هذا الدستور، لا بد من وجود قرار برلماني يُتخذ قبل الدورة البرلمانية القادمة، ثم يُعاد التصويت عليه بعد الانتخابات القادمة. إذا تم اتخاذ القرار في كلا المرتين، عندها فقط سيكون من الممكن تنفيذ آلية لسحب الجنسية. أما إذا لم يتم الاتفاق في أحد القرارين، فلن يكون هناك أي تغيير في القانون، وبالتالي لا يمكن سحب الجنسية.
لذا، بالنسبة لجميع الأشخاص الموجودين حاليًا خارج السويد، يمكن القول إنه لا داعي للقلق في الوقت الراهن. ولكن من الضروري أن يبقى الشخص متابعًا للأخبار، ليعرف كيف ستسير الأمور.
فإذا تم التصويت على تعديل القانون، وأُقرت التغييرات من خلال دورتين برلمانيتين، فحينها يجب على الشخص أن يبدأ في التفكير… ولكن هنا يجب التنبيه في أن قواعد سحب الجنسية لن تشمل سويدي الأصل ولا المولود سويدي مثل أطفال المهاجرين المولدين سويديين ، ولا عديم الوطن ، لأن سحب الجنسية من هذه الفئات تخالف الاتفاقيات الدولية
ولكن على المهاجر حامل الجنسية السويدية أن يفكر ؟
يفكر في خطواته القادمة: إذا تم تمرير مثل هذا القانون عليه متابعة التفاصيل وهل هو مشمول ؟ وهل سيعود إلى السويد؟ هل يحتاج لتوكيل محامٍ مختص بالجنسية؟ هل هناك إجراءات قانونية يمكنه اتخاذها لحماية وضعه كمواطن؟ هل عليه توثيق إقامته السابقة أو التواصل مع مصلحة الهجرة؟ كل هذه الأسئلة ستصبح مهمة حينها، ولكن حتى ذلك الوقت، يبقى الأمر في إطار الاحتمالات، وليس الوقائع. وعليك متابعة الأخبار ف السويد بشكل متواصل لكي تكون على معرفة بكل القوانين الجديدة!