
مقتل موظفة إسعاف بعد أن تعرّضت للطعن أثناء أداء عمله في بلدية Nordanstig
شهدت بلدة هارمونغير Harmånger التابعة لبلدية نوردانستيغ Nordanstig صباح السبت حادثاً مروّعاً، حيث قُتلت موظفة إسعاف الإسعاف بعد تعرضه لاعتداء عنيف أثناء العمل.
الاعتداء البلاغ الذي تلقته الطواقم الطبية عند الساعة 11:38 كان مصنفاً “Prio 3″، أي حالة لا تُعد طارئة لكنها تحتاج متابعة صحية. لكن ما إن وصلت سيارة الإسعاف حتى باغت شاب يبلغ من العمر 25 عاماً الطاقم، موجهاً للمسعفة التي أصيبت بجروح خطيرة، نقلت إلى المستشفى لتفارق الحياة لاحقاً.
الشرطة استجابت بسرعة، وأرسلت تعزيزات كبيرة، وأغلقت المنطقة بالكامل، كما أوصت السكان بالبقاء في منازلهم إلى أن تمت السيطرة على الوضع. وفي وقت قصير، عثرت الشرطة السويدية على المشتبه به داخل مسكن قريب وألقت القبض عليه، ليُحتجز بتهمة القتل.
شهود من الأهالي تحدثوا عن انتشار وحدات خاصة، ورأوا المهاجم وهو يُقتاد بهدوء من شرفة المنزل بعد عملية أمنية محكمة. أحد الشهود وصف المشهد بأنه “صادم”، خصوصاً أن الضحية كانت تقوم بعمل إنساني لإنقاذ الآخرين.
إدارة الصحة في الإقليم نعت المسعفة، مشيرة إلى أنها من الكوادر المتمرسة والمحترمة بين زملائها، وأكدت أن برامج دعم نفسي فُعلت لمساندة العاملين المتأثرين بالحادث.
رئيس الوزراء أولف كريسترشون Ulf Kristersson كتب على منصة X أن ما حدث “أمر يفوق الوصف”، مؤكداً أن رجال ونساء الإسعاف والشرطة يضحون يومياً لحماية المجتمع، ومعبّراً عن تضامنه مع أسرة المسعفة وزملائها.
صدمة سياسية ورسمية
رئيس الوزراء أولف كريسترشون Ulf Kristersson وصف ما جرى بأنه “كارثة إنسانية”، مشيداً بتضحيات العاملين في أجهزة الطوارئ الذين يضعون حياتهم في خطر لإنقاذ الآخرين. وأكد أن تفاصيل الحادث لم تتضح بعد، لكن الخسارة مؤلمة.
من جانبها، قالت نائبة مدير الصحة في إقليم يافلبوري Gävleborg، سوزانا بيوركلوند Susanna Björklund، انه تم رفع حالة الطوارئ الإقليمية لتأمين الدعم النفسي للكوادر الطبية والعائلات المتأثرة، مشيرةً إلى أن موظفاً آخر أصيب بصدمة نفسية نتيجة الحادث. كما أبدت أقاليم مجاورة استعدادها لتقديم كوادر إضافية لتغطية أي نقص في خدمات الطوارئ.