هجرة

تقرير: الهجرة السويدية انفقت مليار كرون لترحيل اللاجئين دون جدوى. “لاخطط ولا كفاءة”

انتقدت هيئة الرقابة السويدية  منظومة مراكز الترحيل التابعة لمصلحة الهجرة السويدية المعروفة باسم (förvar)،  مشيرة لفشلها في ترحيل اللاجئبن وانفاق مبالغ مالية طائلة بدون فائدة ،مؤكدة في تقرير تفصيلي أن هذه المراكز تستهلك أموالاً طائلة دون أن تحقق النتائج المطلوبة، وسط ثغرات واضحة في الإجراءات القانونية الخاصة باحتجاز اللاجئبن المرفوضبن.
التقرير حذّر من أن أي تأخير في التعامل مع قرارات الاحتجاز يفتح الباب أمام هروب بعض  اللاجئين، ما يسهّل اندماجهم في ما يُعرف بـ“المجتمع الموازي” ويختفون لسنوات.





التقرير أشار إلي ان مراكز احتجاز اللاجئين في مدينة يافله، ماشتا، فلين، مولندال، أوستورب ويونغبيهيد تُستخدم لاحتجاز  اللاجئبن الذين لا يملكون إقامة قانونية، إلى حين تنفيذ قرارات ترحيلهم. ورغم هذا الدور الحساس، تشير الهيئة إلى أن الدولة أنفقت ما يقارب مليار كرون على هذه المراكز خلال عام 2024، دون أن يتحقق مردود فعلي يبرر هذا الحجم من الإنفاق.




وأكد التقرير أن مصلحة الهجرة تفتقر إلى خطة واضحة لترتيب أولويات الاحتجاز، ما يؤدي إلى قرارات متخبطة تصل أحياناً إلى الإفراج عن محتجزين فقط لإفساح المجال لآخرين. كما اعتبر أن إدارة المراكز لا تراعي مبدأ الكفاءة الاقتصادية، ولا توفر الضمانات القانونية اللازمة للمحتجزين، وهو ما يفاقم معاناتهم ويُحمّل الدولة تكاليف كان يمكن تجنبها.



القانون يمنح كلّاً من الشرطة ومصلحة الهجرة صلاحية اتخاذ قرار الاحتجاز، لكن التقرير أوضح أن الشرطة لا تؤدي دورها بالشكل المتوقع، خصوصاً في مسألة نقل الأشخاص إلى مراكز الاحتجاز. هذا التقصير – بحسب الهيئة – قد يسمح للبعض بالفرار قبل وصولهم إلى المراكز، مما يضاعف العبء على السلطات. وفي ختام التقرير، طالبت الهيئة مصلحة الهجرة والشرطة والحكومة بالتحرك السريع، عبر وضع نظام واضح لترتيب أولويات الاحتجاز وضمان تعاون فعّال بين الجهات المعنية، بهدف تجنب الهروب وتحسين كفاءة إدارة المراكز وضبط تكاليفها.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى