مجتمع

مدينة شلِيفتيو السويدية يهجرها السكان بعد إفلاس شركة Northvolt. شقق ومتاجر فارغة

تحوّلت بلدية شلِفتيو (Skellefteå) شمال السويد إلى منطقة نزوح سكاني عقب إعلان إفلاس شركة Northvolt، التي كانت تُعتبر واحدة من أبرز المشاريع الصناعية في مجال الاستدامة والطاقة الخضراء في أوروبا.

انخفاض كبير في عدد السكان

منذ نوفمبر 2024 وحتى اليوم، غادر نحو 1,700 عامل البلدية مع عوائلهم الذي يقد عددهم بــ2000 شخص أخر، وتُشير التوقعات الرسمية إلى أن 1,300 آخرين سيغادرون بحلول نهاية عام 2025، ليصل إجمالي المغادرين خلال عام واحد إلى حوالي 3,000 عامل مع عوائلهم الذي قد يجعل العدد بين 5 إلى 6 ألف مغادر للبلدية.




وصرّح صامويل لوندكفيست، المدير المالي لبلدية شلفتيو، لقناة SVT:

“نحن شبه متأكدين من أن نحو 3,000 شخص انتقلوا من شلفتيو خلال عام واحد.”




انهيار في سوق العقارات

تسبّب النزوح السريع في ركود حاد بسوق الإسكان: بمئات الشقق السكنية شاغرة وأسعار العقارات تراجعت بنسبة 30٪ تقريبًا ومع ذلك لا يوجد مشتري ، حتى المتاجر التي كانت قد توسعت في النشاط بدات يفلق الكثير منها بعد انخفاض عدد من سكان البلدية وقال لوندكفيست:

“علينا الآن مراجعة خطط الاستثمار ومشاريع البناء السكني في البلدية.”




خطط النمو في مهب الريح

بلدية شلفتيو كانت قد وضعت خطة طموحة  لزيادة عدد سكانها فهي بلدية تعاني من انخفاض عدد السكان، وكان لها خطة لزيادة عدد السكان بحلول عام 2040، في إطار استراتيجيات نمو تعتمد بشكل كبير على مشروع مصنع بطاريات Northvolt. لكن بعد إفلاس الشركة المفاجئ، أصبحت تلك الخطط معلقة وغير مؤكدة، وسط أزمة اقتصادية وسكانية غير مسبوقة للمدينة.




إفلاس Northvolt لم يكن مجرد انهيار لمصنع، بل أثر مدوٍ على مستقبل مدينة بأكملها كانت تُراهن على الثورة الخضراء لجذب السكان والاستثمارات. اليوم، تواجه شلفتيو تحديات وجودية تتمثل في النزوح السكاني، تراجع الاقتصاد المحلي، وانهيار سوق العقارات.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى