حوادث

محكمة سويدية: محاكمة شاب تسبب في توقف قلب شريكته أثناء ممارسة العلاقة “الجنسية”

 العلاقات الحميمة قد تكون جريمة في السويد إذا تجاوزت حدود السلامة ، حيث أصدرت محكمة في مدينة أوميو شمال السويد حكمًا ضد شاب في العشرينات من عمره، بعد أن تسبّب في إصابة خطيرة لشريكته خلال علاقة جنسية تخللتها تصرفات عنيفة، انتهت بتوقف قلبها.




وقعت الحادثة في فبراير الماضي ، عندما كان الطرفان في علاقة حميمية، لكن الشاب لجأ إلى الضغط بقوة على عنق الفتاة لدرجة أدّت إلى توقف القلب عن العمل، ما استدعى تدخلاً طارئًا لإنقاذ حياتها.

بعد الحادثة، قام الشاب بمحاولة إسعافها بنفسه إلى أن وصلت فرق الطوارئ، والتي تمكنت من إعادة القلب إلى العمل ونقلها مباشرة إلى المستشفى ، حيث بقيت هناك لفترة طويلة تتلقى رعاية مركزة بسبب إصابات خطيرة كادت تودي بحياتها.




كما قررت المحكمة تحميل الشاب المسؤولية عن أفعاله، وأدانته بتهم تتعلق بالإيذاء والتسبب بإصابة بالغة. ورغم فداحة الفعل، قررت المحكمة منحه عقوبة غير سجنية، فتم إخضاعه للرقابة القضائية مع اشتراط خضوعه لخطة علاج نفسي وسلوكي.




وبررت المحكمة قرارها بعدم وجود نية مسبقة لإيذاء الفتاة، لكنها أكدت أن الإهمال الجسيم في السلوك الذي أقدم عليه الشاب كافٍ لجعله مسؤولًا قانونيًا، مشيرة إلى أن الأمور كانت ستأخذ منحى أشد خطورة لو كان الفعل متعمّدًا بالكامل. واعتبرت المحكمة هذا النوع من العلاقات يُعتبر واحدًا من أخطر الأشكال السامة، حيث تختلط فيها الرغبة بالسيطرة بالعنف الجسدي والنفسي، تحت ستار الحميمية أو “الرضا المتبادل”. لما تكون العلاقة مبنية على إلحاق الأذى أو الخوف، أو تتجاوز حدود السلامة الشخصية، 




  إضافة إلى ذلك، فُرض على الشاب دفع تعويض مالي يفوق 219 ألف كرون سويدي لتغطية الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بالضحية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى