قضايا وتحقيقات

محكمة سويدية تصدر حكماً على مراهق قال إنه ينوي “الهجوم على مسجد. والموت للغرباء”

8/5/2025

  حُكم على مراهق في أواخر سن المراهقة بتهمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية (HMF)، بعد نشره رسائل عنصرية وتحريضية على العنف في دردشة مغلقة ضمّت زملاءه في المدرسة. في ربيع عام 2024، أنشأ المراهق – من سكان منطقة ستوكهولم – مجموعة دردشة مغلقة على الإنترنت ضمّت 10 من زملائه في المدرسة، وكتب فيها تحت اسم مستعار:

“سأنفّذ يومًا ما إطلاق نار في مسجد. النصر للبيض.”
“أنتم عبيد لدى البيض.”




لم يكتفِ بذلك، بل وصف غير البيض بـ”القرود”، وادعى أن سكان دول الشمال (الاسكندنافيين) “أعلى منزلة من باقي البشر”، وشارك صورًا لرموز نازية، منها الصليب المعقوف ولقطات شاشة من موقع الحركة النازية “Nordfront”. وكان يردد “سأنفّذ هجومًا على مسجد يومًا ما… الموت للغرباء!”



دفتر مملوء بالكراهية

في مداهمة منزلية، عثرت الشرطة على دفتر مدرسي مليء برسومات نازية كان المراهق قد تباهى بها داخل المجموعة، بالإضافة إلى رسومات تصور عمليات إطلاق نار جماعي.
من بين العبارات التي كتبها على الرسوم:

  • “السويديون أولًا”
  • “اقتلوا الغرباء” (Blattar – مصطلح عنصري)




كما وُجدت أيضًا مواد دعائية تابعة لمجموعة “وايت بويز ستوكهولم” (White Boys Stockholm)، وهي فرع من تنظيم “Aktivklubb Sverige” اليميني المتطرف.

 اكتشاف الرسائل وبلاغ من داخل المدرسة

بدأ الكشف عن القضية عندما أبلغ أحد الطلاب في المجموعة أحد المدرسين، الذي قام بدوره بتسليم لقطات شاشة من المحادثات إلى مدير المدرسة، والذي قرر التقدّم ببلاغ رسمي إلى الشرطة.




وذكرت التحقيقات أن المراهق أبدى خلال الدوام الدراسي أيضًا سلوكيات يمينية متطرفة.
أحد المعلمين أفاد بأنه أدى تحية هتلر داخل المدرسة، وقد تم التقاط ذلك بواسطة كاميرات المراقبة.
كما أكد بعض الطلاب أن المراهق وجّه إليهم عبارات عنصرية بسبب لون بشرتهم أو ديانتهم.

 الحكم: 30 ساعة خدمة مجتمعية

أصدر محكمة سولنا الجزئية حكمًا بحق المراهق، يقضي بتنفيذ 30 ساعة من الخدمة المجتمعية بتهمة “التحريض ضد مجموعة عرقية”.




وقد صرّح محامي الدفاع لمجلة Expo أن الحكم لن يتم استئنافه، مشيرًا إلى أن المراهق لم يعلّق على الحكم حتى الآن رغم محاولات التواصل معه.

“كنت يساريًا ثم أصبحت متطرفًا يمينيًا… لكنني تركت كل شيء”

في أقواله خلال التحقيق، نفى المراهق كونه عنصريًا، وقال إنه كان سابقًا “شخصًا يساريًا جدًا”، لكنه اتجه لاحقًا إلى اليمين المتطرف، قبل أن “يترك جميع أشكال السياسة المتطرفة” – بحسب تعبيره.




نشر مثل هذه القضايا يهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر خطاب الكراهية بين المراهقين ودور المدرسة والمجتمع في التصدي للأفكار المتطرفة قبل أن تتحول إلى أفعال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى