
محكمة سويدية تصدر حكماً بالمؤبد لـ3 أشخاص في قضية جريمة قتل “محمد وليث”
أصدرت المحكمة السويدية اليوم حكماً بالسجن المؤبد على اثنين من المتهمين في واحدة من أبشع جرائم القتل المرتبطة بعصابات الجريمة المنظمة في البلاد. فقد أُدين جورج حنا، البالغ من العمر 31 عاماً، بقتل محمد سليمان، بينما تم تبرئته من تهمة قتل ليث العزاوي، حيث رأت المحكمة أنه لا يمكن التأكد من كيفية أو توقيت وفاة العزاوي. كما برأت المحكمة حنا من تهمة أخرى تتعلق بشراء خدمات جنسية.
أما المتهم الثاني، جان تومي، البالغ من العمر 23 عاماً ويحمل الجنسية الفنلندية، فقد حُكم عليه أيضاً بالسجن مدى الحياة لمشاركته في قتل محمد سليمان. وصف رئيس المحكمة، غوران نيلسون، الجريمة بأنها “وحشية”، وقال في بيان رسمي:

“جريمة القتل التي وقعت في بلدية نينهامن بحق أحد الصبيين هي عمل بشع، ولا يمكن أن يكون العقاب عليه سوى السجن المؤبد”. وبحسب لائحة الاتهام، تعرض محمد سليمان للطعن 28 مرة، ما أدى إلى وفاته نتيجة نزيف داخلي وخارجي حاد. وأظهرت صور من التحقيق أنه كان مقيد اليدين ومكمم الفم.
أما ليث العزاوي، فقد ظهرت له صور وهو مقيد ومحبوس داخل عربة بريد، ويُعتقد أنه تعرض للخنق، وفقاً لما ورد في ملف الاتهام. إلا أن المحكمة لم تجد أدلة كافية لتحديد طريقة وفاته، ما أدى إلى تبرئة المتهم من تلك التهمة. وشمل هذا الملف القضائي الضخم 21 متهماً، بينهم ثلاثة أطفال دون سن 15 عاماً عند ارتكاب الجرائم، ما دفع النيابة العامة إلى رفع قضايا إثبات ضدهم (bevistalan). أما المتهم البارز إيفانجيلوس ستراتي، المعروف بصلته بعصابة “فوكس تروت”، فقد تمت تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه.