محكمة سويدية: السجن والترحيل لثلاثة مهاجرين أنشأوا مصنعاً سرياً لتبغ الشيشة

كشفت الشرطة السويدية عن فيلا تقع خارج مدينة كريستينهامن Kristinehamn كانت تُستخدم كمركز لإنتاج واسع النطاق لتبغ الشيشة (المعسل) بشكل غير قانوني. وبعد محاكمة في محكمة فيرملاند Värmlands tingsrätt، أُدين ثلاثة رجال، بينهم شقيقان، بتهم تتعلق بجرائم ضريبية جسيمة والتعامل مع بضائع غير خاضعة للضريبة بقيمة ملايين الكرونات.

تفاصيل المداهمة

في شهر مايو الماضي، نفذت الشرطة مداهمة للفيلا، فعثرت على أكثر من 580 كيلوغراماً من تبغ الشيشة، إضافة إلى معدات كاملة للتصنيع تُقدَّر قيمتها بنحو 2,5 مليون كرونة سويدية.

كما وُجدت سيارة متوقفة في مدخل الفيلا محملة بالكامل ببضائع جاهزة للبيع. وبعدها، أجرت الشرطة حملة تفتيش في وسط كريستينهامن حيث عُثر على كميات إضافية من المواد. وبحسب التحقيق، بلغت قيمة الضرائب التي تم التهرب منها نحو 1,5 مليون كرونة. الشرطة وثّقت أيضاً العثور على ثماني أكياس تسوق من ICA مليئة بتبغ الشيشة الجاهز، بالإضافة إلى عبوات غليسيرين تُستخدم للمحافظة على رطوبة الخليط ومنع جفافه.

الأحكام القضائية

• المتهم الأول (42 عاماً): شقيق للمتهم الثاني، أُدين بالسجن لمدة عام وأربعة أشهر، مع قرار بالطرد من السويد بعد انتهاء العقوبة.
• المتهم الثاني (22 عاماً): شقيق المتهم الأول، أُدين بالسجن لمدة عام واحد مع الطرد من السويد أيضاً.
• المتهم الثالث (35 عاماً): مالك الفيلا، أُدين بـ خدمة المجتمع (samhällstjänst) بتهمة المساعدة في التهرب الضريبي والتعامل غير المشروع مع البضائع، حيث قام بتأجير المنزل. لكنه نفى طوال التحقيق أي علم له باستخدام الفيلا كمصنع.

النيابة العامة أشارت إلى أن الأخوين كانا مسؤولين عن الإنتاج والتوزيع داخل الفيلا، وأن النشاط استمر لأكثر من عام كامل. ووفقاً لما ذكرته الهيئة السويدية لمكافحة الجرائم الاقتصادية Ekobrottsmyndigheten، تُعد تجارة تبغ الشيشة غير الشرعية جزءاً متزايداً من الجريمة المنظمة في السويد، حيث تتسبب بخسائر ضريبية تُقدَّر بمليارات الكرونات سنوياً.