حوادث

محكمة سويدية: السجن لطالب مدرسة قام بالغناء والإساءة للمثليين..

أصدرت محكمة الاستئناف في غرب السويد حكماً بالسجن في إصلاحيبة الشباب بحق طالب يبلغ من العمر 16 عاماً بعد تورطه في حادثة وُصفت بأنها تحريض على الكراهية ضد فئة اجتماعية “اللمثاليين”، إثر قيامه بالغناء وإطلاق عبارات مهينة بحق المثليين والمتحولين جنسياً أثناء فعالية مدرسية. ووفقاً لما نقلته صحيفة Dagens Juridik، وقعت الحادثة خلال الفصل الدراسي الربيعي من هذا العام في إحدى المدارس الإعدادية بمقاطعة هالاند، عندما كانت مجموعة من العاملين في نشاط بلدي موجه للشباب تزور المدرسة للتحدث عن قضايا مجتمع الميم (HBTQI) وأساليب تعزيز التفاهم والتقبل داخل البيئة المدرسية.




خلال النشاط، حضر الطالب برفقة مجموعة من زملائه قُدّر عددهم بنحو عشرة طلاب، وبدأ بإطلاق عبارات مسيئة للمثليين والمتحولين جنسياً. ثم استولى على نظام العرض في المقهى المدرسي وشغّل أغنية “Bögarnas fel” (خطأ المثليين)، وهي أغنية ساخرة أداها في الأصل فريق الكوميديا السويدي Grotesco عام 2011.
بحسب الشهادات التي أدلى بها أفراد من طاقم المدرسة، فقد تحوّل الموقف إلى فوضى كاملة عندما بدأ الطالب بالغناء بصوت مرتفع، بينما قام آخرون بالتشجيع والغناء معه.




قال أحد الموظفين في إفادته:

“كان الطلاب الآخرون يصفقون له ويشاركونه الغناء. وكرر مراراً عبارات مهينة مثل ‘اللوطيون الأوغاد’ و‘المتحولون يقطعون أعضاءهم’.”

وأشارت إحدى زميلاته إلى أن الشاب دخل المكان بقصد الاستفزاز، وأنه تصرّف بتحدٍّ وثقة مفرطة، كما لو كان يملك الحق في فعل ما يشاء.
القضية وصلت إلى محكمة المقاطعة أولاً، التي رأت أن أفعال الطالب تضمنت إهانات صريحة ومتحقّرة ضد مجموعة محددة من الناس بناءً على ميولهم الجنسية وهويتهم الجندرية، معتبرة أن تشغيل الأغنية وتشجيع الآخرين على الغناء معها شكّل “إظهاراً علنياً للازدراء”.




وبناءً على ذلك، أدانته المحكمة بتهمة التحريض ضد فئة اجتماعية (hets mot folkgrupp)، وأصدرت حكماً يقضي بخضوعه لـ العناية الشبابية (ungdomsvård) بدلاً من العقوبة السجنية، نظراً لصغر سنه.
وقد استأنف الفتى الحكم، لكن محكمة الاستئناف لغرب السويد أيدت القرار الأصلي بالسجن في إصبلحية الشباب السويديةو، مؤكدة أن أفعاله لم تكن مجرد تعبير أو نقاش، بل هجوم متعمد على مجموعة من الناس أثناء فعالية رسمية.الفتى ينفي التهم ويدّعي أنه “أراد النقاش”
من جانبه، نفى الشاب ارتكاب أي جرم، قائلاً خلال التحقيقات إنه لم يقصد الإساءة بل كان “يحاول فتح نقاش حول الموضوع”. وأضاف أنه لا يتفق مع فعاليات “برايد”، مبرراً موقفه بأنها “تركّز على لفت الأنظار أكثر مما ينبغي”، على حد قوله.




لكن المحكمة رفضت هذا التبرير، مشيرة إلى أن طريقة تصرفه، وسياق الحدث، وتصريحاته المتكررة، لا يمكن اعتبارها جزءاً من نقاش بل موقف عدائي يُسهم في نشر الكراهية.

خلفية الأغنية المثيرة للجدل

أغنية “Bögarnas fel”، التي استخدمها الطالب، هي عمل ساخر قدّمته مجموعة الكوميديا السويدية Grotesco عام 2011 في برنامج Allsång på Skansen، وكانت تهدف إلى السخرية من التمييز ضد المثليين وليس العكس. لكن في هذه الحالة، استخدمت الأغنية للاستهزاء بمثلييين، ما جعلها تُعتبر جزءاً من الفعل التحريضي




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى