حوادث

محكمة سويدية: السجن المؤبد لمراهق عمره 19 عاماً قتل شاباً بالرصاص في مالمو

  بحق شاب يبلغ من العمر 19 عامًا بعد إدانته بتنفيذ عملية قتل مروعة في منطقة روزنغورد، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، كان على صلة بعالم الجريمة والعصابات. الجريمة وقعت في أغسطس/آب 2024، وتمت في وضح النهار باستخدام سلاح أوتوماتيكي أُطلق منه عدة طلقات قاتلة.



 جريمة مدبّرة.. والضحية تعرض لكمين

التحقيقات كشفت أن الضحية تم استدراجه بشكل مُخطط إلى موقع الجريمة، وهناك تعرض لهجوم مفاجئ، حيث أطلق الجاني وابلاً من الرصاص الأوتوماتيكي أصاب جسد الضحية بعدة طلقات أودت بحياته على الفور. المحكمة وصفت الجريمة بأنها “تنفيذ بوحشية غير اعتيادية”، مشيرة إلى أن المجني عليه لم يكن يملك أي فرصة للدفاع عن نفسه.

الجاني
الجاني





القاضي دانييل سفينسون صرّح قائلاً:

“الهجوم كان مدبّراً بشكل واضح، دون أي استفزاز من قبل الضحية. لقد تم خداعه وسُحب إلى موقع الجريمة، وهناك كان أعزل وغير قادر على حماية نفسه.”

 الجاني: شاب هارب من دار رعاية.. ومتورّط مع شبكة فوكس تروت

الجاني، والذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً وقت وقوع الجريمة (وحالياً 19 عاماً)، كان قد فرّ من مركز رعاية الأحداث HVB في منطقة ستوكهولم، عندما يُعتقد أنه تلقّى تكليفاً من شبكة الجريمة المنظمة “فوكس تروت” (Foxtrot) لقتل الضحية المرتبط أيضًا ببيئة العصابات في مدينة مالمو.




وبعد وقت قصير من تنفيذ الجريمة، ألقت الشرطة القبض عليه في منطقة مشجرة قرب مكان الجريمة، حيث كان مختبئاً. وعُثر بجانبه على دراجة كهربائية وحقيبة تحتوي على السلاح المستخدم في القتل. رغم الأدلة القوية، الجاني أنكر التهمة خلال التحقيق والمحاكمة.



 متهم ثانٍ في القضية.. وموقوف في الدنمارك

قضية القتل لا تقتصر على شخص واحد؛ فقد وُجّهت تهمة القتل أيضاً لشاب آخر كان يبلغ من العمر 19 عامًا وقت الجريمة (ويبلغ الآن 20 عامًا). ورغم أنه لم يكن موجوداً في موقع الجريمة لحظة التنفيذ، إلا أن النيابة العامة ترى أنه شارك بفعالية في التخطيط، مما يبرر توجيه نفس تهمة القتل له.




لكن هذا المتهم الثاني محتجز حالياً في الدنمارك على خلفية الاشتباه بمشاركته في الهجوم على السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن عام 2023. ورفضت السلطات الدنماركية تسليمه إلى السويد حتى الآن، ما أدى إلى تأجيل محاكمته إلى موعد لاحق.

 النيابة: القتل جزء من صراع عصابات

المدعية العامة ليزا أوبرغ أكدت أن الجريمة لها صلة مباشرة بالصراعات بين العصابات الإجرامية في السويد، مشيرة إلى أن الدافع كان مرتبطاً بتصفية حسابات داخلية. وطلبت خلال المحاكمة توقيع عقوبة السجن المؤبد، وهو ما استجابت له المحكمة اليوم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى