
محكمة سويدية: السجن المؤبد لشاب قتل شخصين داخل منزلهما وسرق أموالهما
أصدرت محكمة Luleå لوليو شمال السويد حكماً بالسجن المؤبد على شاب يُدعى يوناتان يوهانسون-كانغاس (33 عاماً)، بعد ارتكابه جريمة راح ضحيتها رجلان في الستينات من عمرهما داخل منزلهما في مدينة Piteå بيتيو. وتعود تفاصيل الجريمة إلى ليلة جمع فيها الكحول بين ثلاثة أشخاص: الشاب المدان، وشركاءه في تنفيذ الجريمة وهم : – امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً، ورجل آخر عمره 40 سنة. وبحسب التحقيقات، قرر الثلاثة التوجه إلى منزل الضحايا وهم الرجلان في الستينات من عمرهما .. تحت ذريعة “تصفية حسابات قديمة”، قيل إنها تتعلق بثأر شخصي. لكن ما حدث داخل ذلك المنزل تجاوز كل ما يمكن تصوره. حيث اما المدانين الثلاثة الرجلان!
القضية ظلت مخفية ، حتى أثار الجيران القلق بعد ملاحظتهم أن مدخل منزل الرجلان بقي مغطى بالثلوج لأيام دون أي حركة، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة السويدية. عند وصول الدورية، قادت آثار على الدرج إلى الطابق العلوي، حيث عُثر على الرجلين
في سرير
. وأظهر التقرير الجنائي أن كل واحد منهما تعرض
، باستخدام أدوات حادة .
قبل أن يفقدا حياتهما، أُجبر الضحيتان على تحويل مبالغ مالية تجاوزت 60 ألف كرونة سويدية، استُخدمت لاحقاً من قِبل اثنين من المتهمين لحجز تذاكر سفر إلى مالقا (Málaga) في إسبانيا، وشراء بطاقات سفر أخرى في أوروبا، حسب ما أظهرت التحقيقات.

قاتل بقي حتى النهاية
بينما غادرت المرأة والرجل الآخر مكان الجريمة، بقي الجاني الاساسي يوهانسون-كانغاس وحده مع الضحيتين، وأجهز عليهما حتى الموت. التحاليل الجنائية أكدت أن أدوات الجريمة كانت تحمل بصماته وآثار حمضه النووي، ما جعل إدانته أمراً محسوماً.
خلال جلسات المحاكمة، حاول المتهم الرئيسي التخفيف من مسؤوليته، معترفاً بما حدث لكنه أصر على وصف ما فعله بأنه “غير متعمد”. ومع ذلك، أظهرت نتائج التقييم النفسي أنه لم يكن يعاني من اضطرابات عقلية حادة وقت ارتكاب الجريمة، بل كان تحت تأثير. رغم تاريخه السابق في العلاج الإجباري، رأت المحكمة أن حالته النفسية لم تكن عذراً مخففاً.
أحكام أخرى للمتورطين
حُكم على المرأة والرجل الآخر بالسجن لمدة 8 سنوات لكل منهما، بعد إدانتهما بالمشاركة في السطو والتسبب في وفاة، دون إثبات مشاركتهما في الفعلي. ووصفت المحكمة ما حدث بأنه “جريمة اتسمت بقسوة استثنائية ومعاناة إنسانية لا توصف”، مؤكدة أن السجن المؤبد هو العقوبة الوحيدة المناسبة في هذه الحالة.