محكمة سويدية: الحكم على مراهق قتل أب لـ 3 أطفال أمام منزله. “عقوبة رمزية لسن المراهق”
أصدرت محكمة سويدية حكماً ضد فتى يبلغ من العمر 14 عاماً ولكن الحكم كان رمزياً ، وقعت الجريمة في مساء 10 أغسطس 2023، حيث قُتل رجل خمسيني بإطلاق نار مباشر أمام منزله في بلدة سكوروب، فيما وصفته الشرطة بأنه “عملية إعدام مدروسة”. تبين لاحقًا أن الجريمة كانت انتقامًا بسبب خلاف بين ابن الضحية (عمره 21 عامًا ومحبوس حاليًا) وأحد أفراد عصابة إجرامية معروفة باسم Foxtrot.
الفتى القاتل، البالغ من العمر 14 عامًا، أطلق النار على الرجل، واستهدف كذلك أبناءه الآخرين، الذين غادروا المنزل قبل لحظات من تنفيذ الجريمة. وقد أُدين أيضًا بمحاولة الإعداد لقتلهم.
الحكم القضائي:
نظرًا لأن القاتل لم يتجاوز سن 15 عامًا، فإنه يُعد دون السن القانوني للمحاكمة الجنائية الكاملة في السويد. لذلك، لم تُفرض عليه عقوبة بالسجن، وإنما خضع لإجراء يسمى: Bevistalan – “دعوى إثبات الجريمة”
وهو إجراء قانوني يُستخدم عندما يكون الجاني دون 15 سنة، ويتم من خلاله إثبات ارتكابه للجريمة، لكن دون إصدار عقوبة جزائية مباشرة. الهدف هو وضع الأساس لإجراءات اجتماعية أو تأهيلية لاحقة من خلال الخدمات الاجتماعية، وليس العقاب القضائي الجنائي. كذلك، لا يمكن احتجاز أي شخص في السويد مع البالغين ما لم يتجاوز سن 18 عامًا.
الأطراف الأخرى:
- فتى آخر أُدين بأنه هو من حرّض على تنفيذ الجريمة.
- اثنان آخران شاركا في رصد منزل الضحية قبل الحادث، وأُدينا بالمساعدة في القتل.
تجمع الأربعة في مجموعة تُطلق على نفسها اسم “Iskalla grabbar” (أي: الفتيان عديمو الرحمة)، وقد نفذوا مهمات مشابهة في أنحاء متفرقة من السويد. وقد أشير إلى أن منفذ الجريمة تلقى التعليم في مدرسة ثانوية بمنطقة شمال Skåne، مع القائد المفترض للمجموعة.
الضحية: “شخص طيب ومحترم”
وُصف الأب القتيل بأنه كان شخصًا طيب القلب ومحبًا لعائلته، يحب كرة القدم والجولف، ويؤمن بحُسن نوايا الناس، بحسب ما صرّح به صديقه “إيريك” لقناة TV4.
