
محاكمة 4 سويديين نفذوا اعتداءات ضد أشخاص من أصول مهاجرة.. لأسباب “عنصرية”
وجّه الادعاء العام السويدي تهمًا إلى أربعة شبّان سويديين بعد تورطهم في سلسلة اعتداءات وُصفت بأنها ذات طابع عنصري خطير شهدتها العاصمة ستوكهولم. وكشفت صحيفة *إكسبريسن* (Expressen) في تقرير مصوّر تفاصيل ما سمّته بـ”ليلة العنف العنصري”، حيث هاجم المتهمون مجموعة من الأشخاص من أصول مهاجرة في مناطق مختلفة من المدينة، في أعمال عنف قالت النيابة إنها كانت “مدفوعة بالكراهية العرقية”.
ووفقًا لما نشرته الصحيفة، فإن المتهمين هم
1- كاسبر إنغلوند (Kaspar Englund) البالغ من العمر 22 عامًا،
2- أوليفر سيما بيتريل (Oliver Sima Petrell) وعمره 23 عامًا،
3- أولوف بانزار (Olof Banzar) البالغ 20 عامًا،
4- جوي غريفن (Joey Griffin) البالغ 21 عامًا.

وقد تحرك الأربعة في الساعات الأولى من صباح يوم 27 أغسطس الماضي عبر عدد من أحياء العاصمة، وارتكبوا خلالها سلسلة من الاعتداءات العنيفة ضد أشخاص تم استهدافهم بسبب أصولهم المهاجرة. وكانت كاميرات المراقبة في المترو وشوارع المدينة رصدت مشاهد للهجمات، من بينها محاولة سحب أحد الضحايا من عربة القطار ومهاجمته بالضرب، إضافةً إلى الاعتداء على رجل في الأربعين من عمره وسط المدينة وسرقة ممتلكاته، إلى جانب حوادث تهديد وضرب أخرى طالت عدة أشخاص في تلك الليلة.
المدعي العام السويدي أكد أن جميع تلك الأفعال كانت “عدوانية بلا مبرر وتحمل طابع الكراهية العنصرية بوضوح”، مشيرةً إلى أن بعض الجناة ظهروا في التسجيلات وهم يؤدون التحية النازية أثناء تنفيذ الاعتداءات. كما أوضح المحققون أن عمليات التفتيش في منازل المتهمين وأماكن احتجازهم كشفت عن رموز ومواد دعائية نازية، إلى جانب ارتباطهم المحتمل بحركة *Aktivklubb Sverige* اليمينية المتطرفة.
ويواجه الأربعة اتهامات متعددة تشمل *الاعتداء الجسيم، و*السرقة بالعنف، و*التهديد غير القانوني، و*التخريب.
وقال المدعي العام غوستاف أندرسون (Gustav Andersson)*في تصريحاته: “ما حدث كان اعتداءات وحشية لا يمكن تبريرها بأي شكل، وقد كانت بوضوح نابعة من دافع كراهية على أساس الأصل أو العرق، وهو أمر يهدد قيم المجتمع الديمقراطي في السويد”. من جانبهم، أنكر المتهمون الأربعة جميع التهم الموجهة إليهم، فيما فضّل محامو الدفاع عدم الإدلاء بتصريحات تفصيلية قبل بدء جلسات المحاكمة المنتظرة.