
محاكمة 4 أشخاص من اليمين المتطرف نفذوا هجمات عنصرية على مهاجرين في ستوكهولم
استهداف المهاجرين في السويد لم يعد مقتصرًا على خطاب التحريض أو التحقير، بل تطور ليصل إلى اعتداءات مباشرة، حيث وُجّه صرّح المدعي العام تهم إلى أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا، عقب تنفيذهم سلسلة من الجرائم العنصرية التي استهدفت أشخاصًا من خلفيات مهاجرة في قلب ستوكهولم خلال شهر أغسطس الماضي 2025 .
وبحسب لائحة الاتهام، فقد قام المتهمون بسرقة أحد الأشخاص من خلفية مهاجرة وتهديد صديقه أيضا! من خلفية مهاجرة في وسط ستوكهولم، وفي الليلة نفسها وقع اعتداء آخر عنيف يُصنف ضمن جرائم الضرب المبرح كان ضحيته أشخاص من أصول مهاجرة. كما يواجه ثلاثة من هؤلاء الشباب الذي لديهم ميول لليمين المتطرف تهماً بالاعتداء على شخص ثالث داخل إحدى محطات المترو في ذات الليلة، مما يعكس تصاعدًا خطيرًا في نوعية الهجمات التي بدأت تتحول من استفزازات لفظية إلى اعتداءات جسدية مباشرة تستهدف الأصول المهاجرة.
وتشير التحقيقات إلى أن جميع الضحايا من خلفيات أجنبية مهاجرة، وأن الدافع وراء الجرائم كان الكراهية المرتبطة بالأصل العرقي. وقال المدعي العام غوستاف أندرشون في بيان صحفي: “نحن أمام أعمال عنف غير مبررة على الإطلاق، تحركها دوافع كراهية عنصرية واضحة، حيث ظهر بعض المتهمين وهم يؤدون التحية النازية في صور وفيديوهات التقطتها كاميرات المراقبة عند وقوع الحوادث”.
وخلال مداهمات المنازل، عثرت الشرطة على مواد ورموز تشير إلى انتماء المتهمين إلى حركات يمينية متطرفة، وهو ما يعكس استمرار خطاب سياسي من اليمين الحاكم والمتطرف يسعى إلى شيطنة المهاجرين وتجريم وجودهم في السويد. هذه السياسات والتحريض الإعلامي والسياسي يخلق بيئة مناسبة لتصاعد الاعتداءات المباشرة، ويظهر بشكل واضح العلاقة بين خطاب التحريض على المهاجرين وأعمال العنف الواقعية ضدهم.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه المجتمع السويدي تصاعدًا في استهداف الأفراد ذوي الأصول الأجنبية، سواء على صعيد هذه القضية أو ما هو أكثر انتشاراً مثل خطاب السياسيين في حكومة اليمين واليمين المتطرف في حزب سفاريا ديمقارطنا، وهو ما يضع السلطات أمام تحدٍ كبير في ظل تنامي خطاب سياسي متطرف يستهدف المهاجرين.