
محاكمة فتاه مراهقة هاجمت طلاب داخل مدرسة ابتدائية جنوب السويد قبل بدء العطلة
قدّمت النيابة العامة السويدية لائحة اتهام ثقيلة ضد فتاة مراهقة تبلغ من العمر 15 عامًا، بعد تورّطها في محاولة هجوم استهدف طلابًا ومعلمين داخل مدرسة ابتدائية في بلدة نيبرو (Nybro) التابعة لمقاطعة كالمر (Kalmar län)، جنوب السويد. وبحسب ملف التحقيق، وقعت الحادثة صباح يوم الخميس 23 مايو 2025، عندما دخلت الفتاة حرم مدرسة “فيكتوريا سكولان” (Victoria Skolan) الابتدائية وهي تحمل سلاحًا أبيض مكوّنًا من
منزليتين وثلاث شفرات حادة، أخفتهما داخل حقيبتها المدرسية.
وقبل الهجوم، كانت الفتاة قد أجرت بحثًا موسعًا على الإنترنت حول كيفية استخدام في
، ما يدل على وجود نية مُسبقة واضحة لارتكاب الجريمة، وفقًا لما أظهره تحليل سجل تصفحها الإلكتروني. وبمجرد دخولها أحد ممرات المدرسة، وجدت الفتاة نفسها أمام صف من طلاب الصف الأول الابتدائي ومعلمين اثنين. في تلك اللحظة، بدأت تلوّح بالـــ
واقتربت من الأطفال بسرعة.
لكن إحدى المعلمات تصرّفت بشجاعة وتدخّلت مباشرة، فاشتبكت مع الفتاة وتمكنت من طرحها أرضًا وانتزاع الأسلحة منها، مانعة بذلك كارثة حقيقية كانت على وشك الوقوع في ثوانٍ.

وبحسب النيابة، حاولت الفتاة أثناء الاشتباك المعلمة في منطقة البطن، مما دفع الادعاء العام لتوجيه تهمة محاولة
بحق 17 شخصًا، بينهم 15 طفلًا ومعلمان. وخلال التحقيقات، اعترفت الفتاة بأنها دخلت المدرسة بهدف
، وهو ما أكده لاحقًا التقرير الطبي النفسي الذي خضعت له. وكشف الأطباء أن المراهقة تعاني من اضطراب نفسي شديد، مما يجعل حالتها معقّدة من الناحية القانونية والطبية.
إلى جانب تهمة الشروع في ، وُجّهت إليها تهمة حيازة أدوات حادة داخل مؤسسة تعليمية، وهو ما يُعد خرقًا لقانون حيازة الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة.
القضية أثارت موجة من التساؤلات حول كيفية وصول فتاة تعاني من اضطرابات نفسية إلى هذه المرحلة دون تدخل مبكر، كما فتحت النقاش مجددًا حول إجراءات الأمن والسلامة في المدارس السويدية، ودور المؤسسات التعليمية والصحية في مراقبة الإشارات التحذيرية لدى المراهقين.