
متوسط العمر في السويد.. الأغنياء يعيشون أكثر من الفقراء في 2025
تشير دراسة جديدة في السويد 2025 إلى أن الفجوة في متوسط العمر المتوقع بين المواطنين في السويد ذوي الدخول المرتفعة ومنخفضة في السويد توسعت بشكل ملحوظ . فقد ارتفع الفارق لدى الرجال من نحو 3,5 أعوام في الستينيات إلى 11 عاماً اليوم 2025، فيما زادت الفجوة بين النساء من حوالي 4 أعوام إلى ما يقارب 9 أعوام. بكهنة أنت تمتلك المال والدخل المرتفع ستعيش 11 عاماً اكثر من الذي لديه دخل منخفض للرجل و9 سنوات للمرأة
هذا التباين أثار قلق الخبراء في، حيث وصف يوهانس هاغن، الباحث في المدرسة الدولية للتجارة في يونشوبينغ، الوضع الحالي بأنه “مقلق للغاية”. الدراسة أظهرت أن الأفراد ذوي الدخول المرتفعة يتمتعون بمتوسط عمر أطول، لكن الأمر لا يقتصر فقط على الدخل، بل يتداخل معه نمط الحياة، والبيئة السكنية، ومستوى التعليم، وظروف العمل، بالإضافة إلى مدى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
وبينما تلعب الرعاية الصحية دوراً في حياة المواطنين، إلا أن تأثيرها على الفجوة في العمر يبدو محدوداً مقارنة بالقدرة على توفير مستوى حياة صحي. فالأشخاص أصحاب الموارد المالية العالية قادرون على تبني أنماط حياة صحية، تشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة، والحد من التدخين والكحول، وهي عوامل أثبتت الدراسة أنها تسهم بشكل كبير في إطالة العمر.
وأكد مورتن بالمه من جامعة ستوكهولم أن الفجوة في العمر لم تتقلص حتى في الفترات التي كانت فيها الفوارق في الدخل أكثر توازناً، مما يشير إلى أن امتلاك الموارد المالية يوفر ميزة مستمرة على المدى الطويل.
وتسلط الدراسة الضوء على التحدي الذي يواجه السياسات الصحية في السويد، خصوصاً الهدف المعلن للقضاء على الفوارق الصحية القابلة للوقاية بحلول عام 2048، حيث تبين أن تحقيق هذا الهدف يعتمد ليس فقط على جودة الرعاية الصحية، بل على القدرة الاقتصادية للأفراد على عيش حياة صحية.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة PNAS، اعتمدت على بيانات جميع المقيمين الدائمين في السويد فوق سن الأربعين بين 1960 و2021، وشارك فيها باحثون من يونشوبينغ وستوكهولم وأوبسالا، لتكشف صورة واضحة عن تأثير التفاوت الاقتصادي على طول العمر وجودة الحياة في المجتمع السويدي.