
متجر سويدي يقاضي رجل تذوق “فستق حلبي” بقيمة 10 كرون .. والسبب ؟
في حادثة قد تبدو بسيطة أو حتى سخيفة للبعض، يواجه رجل في مدينة ترولهتان تهمة السرقة البسيطة، بعد أن تناول حفنة من الفستق من علبة البيع المفتوح في متجر مواد غذائية ووضعها في جيبه أثناء تجوله للتسوّق. وعند وصوله إلى قسم الدفع، لاحظ موظفو المتجر أن الفستق غير مدفوع، فتم منعه من مغادرة المكان واستُدعيت الشرطة التي اقتادته للتحقيق.
وقال الرجل في إفادته للشرطة، وفقاً لصحيفة TTELA: “كنت قد شربت ثلاث زجاجات بيرة، وأنا أحب الفستق، فقط أردت أن أتذوقه”.
المتجر يطالب بثمن العلبة كاملة
رغم أن قيمة الفستق الذي تناوله الرجل قُدّرت بحوالي 10 كرونات فقط، إلا أن المتجر طالب بتعويض قدره 1,190 كرونة، مدّعياً أن إدخال اليد في العلبة جعل كامل محتواها غير قابل للبيع.
لكن الادعاء العام لم يأخذ بهذا المنطق، وقرر توجيه التهمة بناءً فقط على قيمة الفستق الذي أُخذ، أي 10.32 كرونة. وقالت المدعية العامة شارلوت رين للصحيفة:
“لا يمكن إثبات ما حدث مع بقية محتوى العلبة، لذلك اقتصرنا في التهم على السرقة البسيطة فقط”.
قضايا صغيرة… لكن خلفها عناد أو تطبيق صارم للقانون
تسلّط هذه الواقعة الضوء على نوعية من القضايا التي قد تبدو تافهة في ظاهرها، لكنها تعكس أحياناً النظام العام بين الزبون وصاحب المتجر، أو رغبة في تطبيق القوانين بشكل صارم حتى في أبسط المخالفات التي قد تكون مؤذية باستخدام اليد وتلويث المنتج من أجل التذوق .