
مبرمج سويدي ينتقد مكتب العمل: عام كامل وقدمت 1700 طلب وظيفة دون نتيجة! ماذا أفعل؟
في يوليو من هذا العام، ارتفع عدد المسجّلين كعاطلين عن العمل لدى Arbetsförmedlingen بشكل ملحوظ، وكانت أكبر زيادة بين من تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عامًا، حيث تجاوز عدد المسجّلين في هذه الفئة 80 ألف شخص مقارنةً بنحو 76 ألفًا في الفترة نفسها من العام الماضي.
من بين هؤلاء الباحثين عن عمل، يبرز المبرمج السويدي كريستر يوهانسون الذي أرسل منذ مايو 2024 أكثر من 1700 طلب وظيفة، دون أن ينجح في الحصول على عمل. يوهانسون يرى أن مكتب العمل لا يقدم الدعم الكافي، ويكتفي بدور رقابي للتأكد من أن المسجّلين يبحثون عن الوظائف المطلوبة، بدلًا من تقديم حلول فعلية تساعدهم على الاندماج في سوق العمل.

ويقول كريستر يوهانسون، لدى شهادات تخصص وخبرة عملية، اشعر بالإحباط من الدور المحدود الذي يقوم به مكتب العمل السويدي، إذ يراه مجرد جهة رقابية تتابع إن كان المسجلون يبحثون عن وظائف، دون تقديم أي دعم فعلي أو حلول مبتكرة تساعدهم على دخول سوق العمل. ويطرح سؤاله بمرارة: ماذا يمكن أن أفعل أكثر من ذلك لأحصل على فرصة عمل؟، في إشارة إلى الفجوة المتزايدة بين مؤهلاته العالية والفرص المتاحة في سوق العمل.
على الجانب الآخر، يوضح ماغنوس ديمرفال من منظمة Företagarna أن المشكلة لا تقتصر على العاطلين، بل تشمل أيضًا أصحاب الشركات، إذ تعاني العديد من المؤسسات من نقص حاد في الكفاءات .. من الواضح وجود فجوة … ويرى ديمرفال أن مكتب العمل يعاني من ضعف في أداء مهامه منذ فترة طويلة، بينما اكتفى مسؤولين مكتب العمل بالقول إن هذه القضايا تقع ضمن صلاحيات السياسيين.
وزير سوق العمل يوهان بريتز أقرّ بدوره بأن الهيئة لم تعمل بالكفاءة المطلوبة في السابق، لكنه أكد أن الحكومة بصدد إعادة توجيه عملها ووقف مسار الخصخصة الذي طالها في السنوات الأخيرة.