لمرضى السمنة وكبار العمر .. علماء يتوصلون لحبّة تعطي فوائد الرياضة دون عناء ممارستها!
الإنسان الحديث اصبح كسول لدرجة أنه يرغب بالحصول على الصحة والجسم الرياضي دون عناء الحركة وممارسة الرياضة ، فالجلوس أمام التلفاز وأجهزة الكمبيوتر والموبيل هي النشاط المفضل للكثير من الأشخاص حول العالم ، وربما العلم استجاب لرغبات الإنسان المعاصرة ، فتم التوصل لإنتاج حبّة تعطي فوائد الرياضة دون عناء ممارستها!… ولكن كيف يمكن ذلك ؟
هذا ما نقله التلفزيون الألماني DW في تقرير نشره حول هذه الحبة “السحرية” فهل تخيلت أن يتمكن العلماء من ابتكار دواء يمكن بتناوله الحصول على فوائد الرياضة وخفض الوزن بدون الاضطرار لممارساتها؟ .. يبدو أن الأمر اقترب للتحقق في الواقع بعد النتائج المثيرة التي توصل لها باحثون بالولايات المتحدة. فما القصة؟!
قد يفيد الدواء بالدرجة الأولى كبار السن وذوي الأجسام الضعيفة ممن لا يستطيعون ممارسة الرياضة بشكل كافٍ وهذا هو سبب البحوث والدارسات للوصول لهذا الدواء وليس رغبات الأشخاص الراغبين في ممارسة الكسل !
الدارسة التي أدت لإنتاج هذه الحبة قامت على فرضية أن التمرين المنتظم ”يساعد على إنقاص الوزن وتنظيم الشهية وتحسين التمثيل الغذائي في الجسم، خاصة لدى الأشخاص ممن يعانون من الوزن الزائد أو السمنة”، يسعى الباحثون إلى فهم الآلية التي تؤدي بها التمارين الرياضية إلى تحقيق هذه الفوائد.
وفيما يعد كشفًا علميًا مثيرًا، تمكن الباحثون في الولايات المتحدة بعد دراسات طويلة من التعرف على مُركَب في الدم ينتجه الجسم أثناء ممارسة الرياضة ”قادر على خفض السمنة وأثار الطعام”، وفقا لموقع ساينس ديلي العلمي ScienceDaily.
ويشرح الأستاذ المساعد لعلم الأمراض بجامعة ستانفورد الأمريكية والمشارك في الدراسة، جوناثان لونج: “أردنا أن نفهم الكيفية التي تعمل بها التمرينات الرياضية على مستوى الجزيئات في الجسم حتى نتمكن من الحصول على بعض فوائدها (التمرينات).”
ويرى أستاذ التغذية والبيولوجيا الجزئية بكلية بايلور للطب المشاركة في البحث، دكتور يونغ شو، أن بهذا الكشف ”نحن أقرب إلى مساعدة العديد من الأشخاص على تحسين صحتهم”، على حد قوله. ويضيف شو: ”هدفنا هو تعلم نموذج مسار هذه التمرينات من أجل استخدامه في العلاج”.
ويوضح لونج الأمر بضرب مثال عن ابتكار علاجات لكبار السن أو أصحاب الأجسام الضعيفة ممن لا يستطيعون ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، ويقول: ”قد يستفيدوا من هذه الحبة والتي لا زالت في مرحلة الاختبارات ، وقد يؤدي نجاح هذه الحبة بدون ظهور أعراض جنابية خطيرة إلى تطور هذه الدراسات لإنتاج دواء يمكن أن يساعد في إبطاء هشاشة العظام أو أمراض القلب أو غيرها من الحالات.”..
قد تتسأل الآن هل يمكن شراء هذه الحبة وكيف يمكن الحصول عليها ؟ ..الخبر السيئ أن هذه الحبة هي تستخدم في نطاق الاختبارات السريرية حاليا ، ، ومن غير المتوقع تداولها قريبا تجاريا ، فسوف يتم استخدامها في نطاق العلاج وليس في نطاق الأدوية التجارية التي يمكنك الحصول عليها من الصيدلية بدون وصفة .. ولكن يطمح الخبراء في تطويرها في المستقبل لتكون مشابها للفيتامين الذي قد يستخدمه أي إنسان بسهوله
