أخبار السويدقضايا وتحقيقات

لماذا لا يستخدم السويديين الكمامات للحماية من كورونا مثل أغلب الشعوب في العالم ..؟

أكد عالم الأوبئة السويدي ومسئول هيئة الصحة السويدي “أندرش تينيغل”  في اكثر من تصريح رسمي ، أن التوصيات التي يتم تداولها بارتداء الكمامات وأقنعة الفم والانف للوقاية من فيروس كورونا ، لم تصدر وفقا لدراسات طبية أو علمية ،  ولا فائدة منها لحماية الانسان من عدوى كورونا.




وأضاف :-  لا يوجد دراسة في العالم حتى الآن توكد أن هذا النوع من الوقائية يمكن أن يكون فعال وذو فائدة في الحماية من عدوى الفيروسات  ، ويوضح أن هناك دراستان قديمة فقط حول أقنعة حماية الفم من وباء السارس ، لكنهما لا يوفران الدعم العلمي الكافي.، كما أن ارتداء الكمامات والأقنعة لم يحقق نتائج حماية في اغلب الدول التي تعرضت لانتشار كبير لفيروس كورونا .






وأضاف تينغيل ، لقد أكدت منظمة الصحة العالمية سابقا أن الكمامات وأقنعة الفم والانف ليست ضمن توصياتها في الوقاية من فيروس كورونا ، ثم قالوا  أن هذه الأقنعة والكمامات قد  تخفف من أضرار  التقارب في الازدحام الاجتماعي إذا استخدمت وفقا للتوصيات والقيود الأخرى … ولكننا طلبنا منهم الدراسة الطبية أو العلمية التي تؤكد هذه التوصية  ؟




وأكدوا  لا يوجد دراسة علمية ، انهم  لا يقولون انه توفر حماية  ، ولكن للبشرية إذا لم تتمكن من الحفاظ على المسافة والابتعاد الاجتماعية. فربما ارتداء هذه الأقنعة يخفف من مشاكل التقارب الاجتماعي ، لذلك يؤكد أندرش تيغنيل إن الأساس العلمي لأقنعة  حماية الفم والانف ضعيف جدا ، لكن الأساس الصحيح الابتعاد والمسافة الاجتماعية .






وشرح أندرش تيغنيل وهو واحد من اهم علماء الأوبئة في العالم وكان مسئول عن مواجهة وباء ” ايبولا ” في وسط إفريقيا في فترة التسعينيات من القرن الماضي ، أن الأوبئة لها طبيعة تختلف في التعامل معها ، وفيروس كورونا ليس فيروس إنفلونزا ، وان ارتداء الكمامات والأقنعة لو كان فعال لاستطعنا مواجه وباء كورونا في العالم والسيطرة عليه بهذه الطريقة!




ولكن  بالعكس هذه الأقنعة والكمامات ترسل إشارة سلبية لمن يرتديها  ، فيكون لديه قناعة واطمئنان بانه في حماية ووقاية من الإصابة  بعدوى كورونا ، ويبدأ في تناسي وترك التوصيات والقيود في الابتعاد الاجتماعي والتزام المنزل .




وأكد تينيغل هذه الكمامات قد يرتديها الشخص المصاب في منزله او بيئة مغلقة ن في ظروف محددة وليس الأشخاص الأصحاء  وفي المجتمع   .

ولكن هذا عكس ما نحاول أن ننفذه ، وهو ” أن كنت مريض عليك عدم الخروج من المنزل ”  وليس ارتداء الكمامات والخروج للمجتمع ومقابلة الآخرين ، هذا عكس توصيات العزل والحجر الصحي الطوعي للمصابين بكورونا .




كما يشير أندرش تيغنيل ، أن الحرارة المرتفعة والرطوبة وارتداء الكمامات  هو  خطوة  غير صحية في الفترات الطويلة حيث يمن أن تتولد بكتيريا  في هذه الكمامات ،  التي تكون متلاصقة مع الفم والانف لوقت طويلة في بيئة رطبة وحارة وبيئة مليئة بالعوادم والتلوث .






وعندما نتحدث عن الكمامات والأقنعة المضادة للأوبئة فنحن نتحدث عن معدات طبية مجهزة تجهيز عالي لدى فرق طبية وقطاع الرعاية الصحية – وهي المعدات التي حدث فيها نقص عالمي في الإمدادات أثناء ذروة وباء كورونا ، وليست قطع قماش طبية يمكن تصنيعها بسهولة ، كما أن معدات الوقائية في المستشفيات  يتم ارتداءها لمعايير طبية خاصة في بيئة خاصة ، لا يمكن تطبيقها في المجتمع الخارجي.




وحول ارتداء اغلب المواطنين في دول العالم للكمامات والأقنعة للحماية من عدوى فيروس كورونا ، وتوصيات الحكومات  لمواطنيها ، قال أندرش تيغنيل  :-

” ربما لان لا يوجد لديهم أي وسيلة اخرى أو علاج أو لقاح لفيروس كورونا ،  فيتم التوصية بها من منطلق اجتماعي ونفسي لا يستند لحقائق علمية فهم تارة يفرضون حظر والجلوس في المنزل وتارة أخرى يفرضون الأقنعة ..الأمر مربك للعالم ولنا أيضا ”




لا لن نوصى بها في السويد من منطلق إنها وسيلة حماية لعدوى كورونا ، كما أن طبيعة السويد تختلف عن الكثير من دول العالم ، قلنا سابقا لا فائدة من غلق المجتمع وحظر التحرك .. والآن العالم يعود لرفع الحظر ومع الغلق لإنهم تأكدوا بعدم فعاليته لمواجهة كورونا .






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى