
للمرة الثانية في السويد.. نساء مصابات بالسرطان تم إبلاغهن بأنهن سليمات حتى تفشّى المرض
2 يوليو 2025
أعلنت مصلحة الأدوية في السويد عن وقوع أخطاء في نتائج فحوصات الماموغرافي (تصوير الثدي الشعاعي)، تسببت في تشخيص عدد من النساء على أنهن سليمات من المرض، رغم وجود إصابة فعلية بسرطان الثدي. ويعود السبب إلى عطل تقني في أحد البرامج المستخدمة في قراءة وتحليل صور الأشعة، مما أثار موجة من القلق داخل الأوساط الطبية. وهو ما أعاد التساؤلات حول من المسؤول عن هذه الأخطاء المتكررة الخطيرة في ظل نظام صحي تسيطر عليه الحكومة السويدية!
تحقيق طبي يكشف الخلل
وتم اكتشاف الخلل بعد أن فتحت جهة طبية تحقيقاً في وفاة امرأة شُخّصت سابقاً على أنها خالية من أي علامات مرضية، ليتبيّن لاحقاً أنها كانت مصابة بسرطان الثدي. الحادثة دفعت إلى مراجعة الفحوصات المماثلة، وأظهرت أن نحو عشر نساء في مناطق متفرقة تلقين نتائج غير دقيقة بسبب هذا الخطأ البرمجي.
عطل في نظام تقييم الصور
والخطأ وقع ضمن نظام يُستخدم على المستوى الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يؤدي بطء البرنامج أو تجمّده أحياناً إلى تكرار أمر إدخال تلقائي يضع علامة “خالية من المرض” دون مراجعة بشرية نهائية من مختص الأشعة، ما يتسبب في تجاوز بعض الصور دون تدقيق فعلي.
مراجعة شاملة وإصلاح الخلل
وبعد رصد المشكلة، أعيد فحص جميع الحالات المتأثرة وتبيّن وجود إصابات مؤكدة في عدد محدود من النساء. وقد أُبلغت جميع المعنيات بالحادثة، وتم تصحيح الخلل التقني في النظام المستخدم. كما شرعت الشركة المصنّعة للبرنامج في تنفيذ تحديثات فنية وإجراءات تنظيمية جديدة لضمان عدم تكرار الخطأ في المستقبل.
موقف مصلحة الأدوية
وتقول ساندرا شو أوكر، المحققة المسؤولة في وحدة التكنولوجيا الطبية، عبّرت عن أسفها للحادثة، وأكدت أن ما جرى مأساوي بالنسبة لأي امرأة تتضرر منه. لكنها شددت في الوقت نفسه على أهمية فحوصات الماموغرافي ودورها الحيوي في اكتشاف السرطان مبكراً، معتبرة أن فوائد البرنامج الوطني لا تزال تفوق مخاطره بشكل كبير، حيث يتم سنوياً تحليل قرابة 800 ألف فحص.