
تدريس اللغات الأم “العربية” للمهاجرين.. بين مؤيد ورافض في السويد ؟
“اللغة هي المفتاح لكل شيء”، تقول اينغرليز سالتر، وهي معلمة في مدرسة غريمس تاسكولن، بالقرب من العاصمة السويدية ستوكهولم. وتتابع “إنها وسيله للتواصل مع الأصدقاء، لتكون جزءا من مجتمع جديد”.
وقد طرح مؤخرا السؤال في استطلاع للرأي حول ما إذا كان الناس يعتقدون أن اللغة الأم أو لغة أو لغة المهجر مثل اللغة السويدية الجديدة أكثر أهمية. وأظهر الاستطلاع تباينا في الآراء، ولكن كان هناك توافق من المستطلعة آرائهم أنه ينبغي للأطفال أن يتعلموا كلا اللغتين.
أحد المستطلعة آرائهم من العرب قال “تعلم لغة البلد المضيف مثل اللغة السويدية أكثر أهمية، لأن الأطفال سيستخدمونها أكثر من لغتهم الأم”. وتابع “لغة الوالدين غير مجديه للتواصل”.
في حين أجاب شخص آخر أن اللغة الإنجليزية هي الأهم حيث تسمح لك بالحياة والعمل في أي دولة بالعالم ..
بينما أشار الكثير أن تعلم اللغة الأم ؛ اللغة العربية ” هو “ضرورة لجميع الناس الذين يريدون معرفه جذورهم”. آخرون قالوا إن اللاجئين بحاجة إلى تعلم لغتهم الأم وذلك في حالة عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
بيد أن معظم المستطلعة آرائهم أكدوا على أن معرفه كلا اللغتين يعد أمرا مفيدا. وقال أحد الأشخاص: “العالم يتغير بسرعة، ومن يعرف العديد من اللغات يحسب هذا لصالحه. “فقد تكون قادرا على الحصول على وظيفة كمترجم إذا كنت تعرف أكثر من لغة”.
وفي حين أن تعدد اللغات، وبخاصه تعليم اللغة الأم يتم الترويج لها على المستوي الأوروبي الرسمي، ، لكن لا تقدم سوى عددا قليلا من البلدان (ستة بلدان أوربية فقط، منها السويد) التعليم بلغات المهاجرين المهاجرين حديثا .
ومن البلدان التي حاولت تقديم الدعم للغات الأم في المدارس السويد، حيث ينظم القانون الحق في التعليم باللغة الأم. والهدف من ذلك هو تقديم الدعم للأطفال لتطوير لغتهم السويدية ولغتهم الأم من مرحله ما قبل المدرسة فصاعدا.
وتقول الوكالة السويدية للتعليم إنه “ليست جميع اللغات ذات قيمه متساوية في أوروبا” فيجب أن يكون عدد الطلاب كبير من خلفية أجنبية تتكلم لغة لكي يتم تدريس اللغة بعد انتهاء الدوام المدرسي .
وتحتل اللغة الإنكليزية المرتبة الأعلى بين اللغات الأجنبية، تليها الفرنسية والإسبانية وألمانية. ومع ذلك، لا ينظر إلى اللغة العربية أو الدارية على أنها ضرورية أو ذات أهمية.
فوائد دعم اللغات أألام مثل اللغة العربية
في السويد، هناك بعض الذين لا يزالون يعارضون بشده تعليم اللغة الأم للمهاجرين. ويقول ستيفان بورغ، زعيم حزب الديمقراطيين السويديين في بلديه Hörby بالقرب من مالمو، إن تحسين مستوى الطلاب في لغات مثل “العربية والدارية والصومالية” لا ينبغي أن يكون أولوية.
وصرح لوسائل إعلام محلية”: “المشاكل التي نواجهها في السويد لا تتعلق بالقدرة على التحدث بالعربية ودعم الطلاب باللغة العربية أو اي لغة أخرى، بل هي مرتبطة بعدم القدرة على الكلام أو الكتابة باللغة السويدية”،
وأضاف “هذا هو اهتمامنا الرئيسي. يجب أن نتأكد من أن السويدية تدرس بكفاءة في المدارس” وليس البحث عن تدريس وتعليم اللغة العربية واللغات التي لا أهمية لها !.
تقول ميهميد بيجوفيك إن فوائد تعلم اللغات الأخرى هامة للغاية وتصفه بأنه “حتمية أخلاقية”. ووفقا لوكالة التعليم السويدية،. “لكل طفل الحق في الهوية التي تساعده على الشعور بالراحة، وأن ينظر إليه ويعامل على أنه الشخص الذي يريده حقا. إن الشعور الإيجابي بالاعتداد بالنفس هو الأساس الذي يمكن الوقوف عليه والذي يمكن أن يتطور منه”. (الوكالة الوطنية السويدية للتعليم).
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن ثنائية اللغة أو التعددية اللغوية بشكل عام، بغض النظر عن ماهية هذه اللغات تعزز من القدرة المعرفية، وتحسن من التركيز وتقوي الذاكرة.
وأظهرت البحوث أيضا أن دعم الأطفال بلغتهم الأم يحسن نتائجهم في مواضيع أخرى. وعلى الرغم من أن البعض لا يزال يصر على نهج “أما- أو”، فأن الأدلة تبين أن التعليم باللغة الأم يجعل من الأسهل، وليس من الأصعب، تعلم لغة البلد المضيف.
هل أنت مع ترسيخ والاهتمام بتدريس اللغة الأم للطالب المهاجر في السويد ؟