قصص المهاجرين واللاجئين

“لا أستطيع شراء الطعام.. نشعر بالجوع”.. دعم اللاجئين في السويد 61 كرون لا يكفي للعيش

منذ أكثر من ثلاثة عقود، يستلم اللاجئ (طالب اللجوء) 61 كرون سويدي يومياً للشخص في إطار العائلة و71 كرون للشخص لو كان عازب،  لم تشهد هذه المساعدات اليومية المقدمة لطالبي اللجوء في السويد أي تعديل يُذكر، 

 


حالياً، يحصل طالب اللجوء الذي لا يُقدَّم له الطعام في مقر إقامته على 61 أو 71 كرون يومياً، وهي إعانة يُفترض أن تغطي كافة احتياجاته الأساسية، من طعام وملبس ودواء ومواصلات. ولكن الواقع يثبت غير ذلك، إذ يعاني الكثيرون من صعوبة تأمين وجبة طعام واحدة في اليوم.



مراسل راديو السويد التقى عدداً من طالبي اللجوء الذين أكدوا أن الإعانة لا تكفي لشيء. من بينهم حمزة، لاجئ عراقي في منتصف الثلاثينات، قال إنه اضطر إلى اللجوء لمنظمات خيرية للحصول على كوبونات طعام وثياب مستعملة، مشيراً إلى أن المبلغ الذي يتلقاه يومياً “لا يمكن العيش به”.



شادي، أحد العاملين في منظمة بعثة ستوكهولم الخيرية، أكد تزايد أعداد اللاجئين الذين يطلبون المساعدة، قائلاً: “الناس يأتون إلينا لأنهم ببساطة لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية”.

ووسط هذه الانتقادات، فضّل وزير الهجرة يوهان فورشيل عدم التعليق على القضية، رغم مطالبة وسائل الإعلام بموقف رسمي منه.




بينما تقول وفاء من سوريا أن هذه المساعدات لا تكفي شراء الطعام للعائلة والأطفال ، أغلب الوقت نشعر بالجوع ، لا نأكل الفاكهة ولا نستطيع شراء اللحوم أو الخبز ولا الملابس ، الوضع صعب للغاية ولا يسمح لزوجي بالعمل كونه طالب لجوء غير معرف في هوية اللجوء ولا يوجد في الأساس عمل 



المنظمات الحقوقية، ومن بينها “أنقذوا الأطفال” و”المجلس الوطني لمجموعات اللاجئين”، حذّرت من أن إبقاء المساعدات عند هذا المستوى المتدني يهدد بتعميق الفقر والهشاشة في أوساط طالبي اللجوء، خاصة في بلد يُعرف بمعاييره المرتفعة للمعيشة.

من جانبها، بررت الحكومة توجهها الجديد بضرورة الحفاظ على شروط استقبال “أدنى ما يمكن” من دون خرق قوانين الاتحاد الأوروبي، وهو ما ترى فيه منظمات المجتمع المدني مقاربة محفوفة بالمخاطر الاجتماعية والإنسانية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى