الصحة والجمال

“لأول مرة في العالم” امرأة ورجل يتعافوا نهائياً من سرطان الرئة في المرحلة الرابعة المميتة

مرض سرطان الرئة المرحلة الرابعة هو يعني الموت ، وهنا يكرر الأطباء برتكول السيطرة على الأعراض والألم حتى موت المريض ، ولكن مؤخرا الوضع تغيير على الأقل لأثنين من المرضى فتحوا الآمال لمرض السرطان للحصول على فرصة علاج حتى لو وصلوا للمراحل النهائية .



حيث أعلن الأطباء في مركز   «نورث وسترن ميديسن» الطبي  في شيكاغو، نجاح عمليات زرع رئة مزدوجة في إنقاذ حياة شخصين مصابين بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة، بعد أن قيل لهما إن أمامهما أسابيع أو شهوراً فقط للعيش.




وأجريت العمليتان لمريضين؛

الأول هور جل يدعى ألبرت خوري والأخرى لامرأة تدعى تاناز أميلي.

ألبرت خوري

وتم تشخيص إصابة خوري البالغ من العمر 54 عاماً بسرطان الرئة  –وقيل لخوري إن عليه أن يفكر في الرعاية التلطيفية استعداداً للموت ، وهي رعاية خاصة للأشخاص الذين اقتربوا من نهاية حياتهم وتركز على تقديم الراحة والدعم لهم حتى الموت.



إلا أن شقيقته اقترحت عليه أن يتواصل مع مؤسسة «نورث وسترن ميديسن» حول إمكانية إجراء عملية زرع رئة مزدوجة.  ولكن بعد فترة وجيزة، تم إدخالي إلى وحدة العناية المركزة مصاباً بالتهاب رئوي وتعفن في الدم. ومع تدهور صحتي، بدأ أطباء الأورام في التفكير في الإجراء الذي نادراً ما يستخدم .



وقال الدكتور يونغ تشاي، طبيب الأورام الطبي في نورث وسترن ميديسين الذي ساعد في علاج خوري: «امتلأت رئتاه بالخلايا السرطانية، وكان الأكسجين ينخفض يوماً بعد يوم. لذلك قررنا في  إجراء العملية له فليس هناك ما يمكن خسارته فالحالة منتهية في كل الأحوال ».



وأمضى خوري نحو سبع ساعات في الجراحة. حيث كان على الجراحين أن يكونوا في غاية الدقة حتى لا يتركوا تريليونات من الخلايا السرطانية من الرئتين القديمتين تتسرب إلى تجويف صدر خوري أو في مجرى الدم ، وخرج الأطباء ليعلنوا نجاح العملية».

وأعلنت المؤسسة تعافي خوري تماماً   من إجراء الجراحة، مؤكدة أنه لم يتعرض لأي مضاعفات.




الحالة الثانية

تاناز أميلي، البالغة من العمر 64 عاماً،

أما تاناز أميلي، البالغة من العمر 64 عاماً، فقد كانت تعاني من سعال مستمر لعدة أشهر. وأجرى أطباؤها أشعة سينية على الصدر وشخصوها بأنها مصابة بالتهاب رئوي.

واستمر تعب أميلي حتى تم إخبارها بأنها مصابة بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة في يناير (كانون الثاني) 2022.



وقالت أميلي: «أخبرني الأطباء أنني لن أعيش أكثر من 3 أشهر. لم يكن لدي أي أمل في التعافي في تلك المرحلة».

وخضعت السيدة الأميركية لعلاجات كيميائية غير ناجحة وقيل لها إن عليها التفكير في الرعاية التلطيفية مثلما حدث مع خوري.

تاناز أميلي , ألبرت خوري بعد تعافيهم



لكن زوجها تواصل مع «نورث وسترن ميديسن» بشأن خيار الزرع. ووجد أطباء الأورام أن حالة أميلي تتناسب مع معاييرهم، وقد أُجريت لها عملية زرع رئتين في يوليو الماضي.

وتقول أميلي إنها شعرت بأنها تحلم حين أخبرها الأطباء أنها تعافت تماماً من السرطان بعد إجراء العملية.



وأضافت: «هذه العملية منحتني منظوراً جديداً للحياة. كل صباح عندما أفتح عيني، لا أصدق أنني ما زلت حية. الحياة لها معنى مختلف الآن».

لكن رغم نجاح هذه العمليات، لفت الأطباء إلى أن هذا النوع من الجراحات لا يخلو من المخاطر، حيث إن هناك فرصة لعودة السرطانات للأشخاص المصابين بالمرض في مراحله المتأخرة بعد الجراحة.



ويتعين على جميع الخاضعين لعمليات زراعة الرئة تناول الأدوية لإضعاف جهاز المناعة لديهم، ما يساعد على تقليل احتمالية رفض الجسم للعضو، ولكنه يقلل أيضاً من قدرته على مكافحة العدوى، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى