آخر الأخبارأخبار السويد

قواعد المساعدة للخارجية السويدية: من يسافر إلى مناطق الخطر يتحمل مسؤوليته وحده

في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة السويدية أحيانًا لانتقادات تتعلق بعدم كفاية تدخلها لمساعدة مواطنيها في مناطق النزاع أو الكوارث، توضح وزارة الخارجية أن هناك قواعد واضحة ومعلنة سلفاً بشأن السفر إلى وجهات تنطوي على مخاطر أمنية أو سياسية.
السويد، كما هو الحال في معظم الدول، تُصدر تحذيرات رسمية للمواطنين بشأن السفر إلى دول أو مناطق توصف بأنها غير آمنة. وعندما يقرر شخص السفر إلى مثل هذه الوجهات رغم التحذيرات، فهو عمليًا يتحمل كامل المسؤولية، سواء من الناحية القانونية أو فيما يخص التغطية التأمينية.



السفر رغم التحذير = لا تغطية ولا تعويض

في حالات الكوارث المفاجئة أو اندلاع النزاعات في دول لم تكن مصنفة سابقًا على أنها خطيرة، تتدخل السلطات السويدية لدعم ومساعدة رعاياها، مثل تنظيم عمليات إجلاء أو توفير دعم قنصلي سريع. لكن الصورة تختلف تمامًا عندما يكون التحذير من السفر صادرًا منذ البداية.




الخبيرة القانونية في شؤون السفر والتأمين، غابرييلا هالبيري، توضّح أن شركات التأمين لا تلتزم بتعويض أي ضرر يقع في وجهات حذّرت الخارجية من السفر إليها. سواء تعلّق الأمر بإصابة، فقدان ممتلكات، أو حتى الحاجة إلى إجلاء عاجل، فإن التأمين في هذه الحالات يكون غالبًا لاغيًا.



درجات التحذير وتأثيرها على المسافر

تحذيرات وزارة الخارجية السويدية ليست موحّدة، بل تتفاوت حسب مستوى الخطر. فهناك ثلاث فئات أساسية:

  • تحذير من السفر غير الضروري
  • تحذير من جميع أنواع السفر
  • دعوة لمغادرة البلد فوراً





وبحسب هذه التصنيفات، تختلف الحقوق التأمينية. فعند صدور التحذير الأقوى (تجنب كل أنواع السفر)، تسقط الحماية التأمينية تمامًا. أما في حالات التحذير الأخف (تجنب السفر غير الضروري)، قد تسمح بعض شركات التأمين بتوفير تغطية جزئية، لكنها نادرًا ما تشمل الأضرار الناتجة عن الحروب أو الاضطرابات الأمنية.



هل تشمل الحماية الحجز المُسبق؟

من الأسئلة الشائعة: ماذا إذا تم حجز الرحلة قبل صدور التحذير؟
الجواب ليس بسيطًا، لكنه في الغالب يعتمد على الجهة التي ألغت الرحلة. إذا كانت شركة الطيران أو الفندق من ألغى الرحلة، فقد يكون هناك مجال للتعويض أو إعادة الحجز. أما إذا اختار المسافر بنفسه الإلغاء بسبب صدور تحذير جديد، فالتأمين غالبًا لا يغطي ذلك، إلا إذا كان هناك ظرف طبي أو طارئ شخصي.



الخلاصة: الحذر واجب… والقرار مسؤولية شخصية

وزارة الخارجية تنشر تحذيراتها وتحديثاتها على موقعها الرسمي بشكل دوري، وتُشدد على أهمية التحقق من الوضع الأمني في أي وجهة قبل حجز التذكرة. فمن يسافر إلى منطقة حذّرت منها السلطات يتحمّل بنفسه تبعات ذلك، سواء كانت مادية، صحية، أو قانونية.




ومع أن الحكومة تتدخل في حالات الكوارث الكبرى التي تقع في دول لم تكن مصنفة كمناطق خطر، إلا أن اختيار السفر إلى أماكن تنذر بها الخارجية يجعل أي مطالبة لاحقة بالمساعدة أو التعويض موضع شك قانوني، بل وقد تُعتبر مغامرة غير محسوبة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى