
فيروس كورونا يفتك بإسبانيا ..و الموت بالبيت في إيطاليا وانتظار الأسوأ في السويد
أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 65272 شخصا وبلغ مجموع الإصابات أزيد من مليون و200 ألف، في حين تواصل مختلف دول العالم فرض إجراءاتها الصارمة في محاولة لاحتواء الفيروس
وفي حين شفي من الفيروس أزيد من 233 ألفا، لا يزال نحو مليون مريض في المستشفيات ومراكز الحجر الصحي، وسط شح في الأدوية وأجهزة التنفس في العديد من الدول المنكوبة بالوباء.
ومن حيث عدد الإصابات، تتصدر الولايات المتحدة العالم حيث سجلت أزيد 312 ألف إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الوفيات فيها 8300 حالة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إننا مقبلون على وقت سيكون مروعا جدا، ربما لم نر قط مثل هذه الأعداد، ربما خلال الحرب العالمية الأولى أو الثانية أو ما شابه ذلك”.
الموت في البيوت
وتظل إيطاليا الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء من حيث عدد الوفيات، إذ وصل إلى 15887 وفاة من أصل 124632 إصابة، في حين شفي 20996 شخصا.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت إيطاليا انخفاضا ملحوظا في الوفيات والإصابات. وقال مدير الحماية المدنية أنجيلو بوريلو “إنه نبأ مهم لأنه يخفف العبء عن مستشفياتنا”. وأضاف “إنها المرة الأولى التي ينخفض فيها العدد منذ أن بدأنا إدارة هذا الوضع الطارئ”.
ويشكل هذا التراجع النسبي جدا في عدد الوفيات والإصابات بارقة أمل في تباطؤ انتشار الفيروس في إيطاليا التي كانت أول دولة تفرض حجرا على جميع سكانها.
لكن وكالة رويترز نشرت اليوم الأحد تقريرا يكشف أن العديد من الإيطاليين يموتون في بيوتهم جراء الفيروس قبل أن تتاح لهم فرصة الوصول إلى المستشفيات، مما يعني أنه لا يتم احتسابهم ضمن وفيات الفيروس الرسمية.
ففي إحدى المناطق شمال إيطاليا ظلت سيلفيا برتوليتي تبذل محاولات مستميتة على مدى 11 يوما لإقناع طبيب بزيارة والدها إليساندرو البالغ من العمر 78 عاما الذي كان يعاني من الحمى وصعوبة التنفس.
وعندما ذهب طبيب بالفعل إلى بيتها قرب برغامو، بؤرة انتشار فيروس كورونا في شمال إيطاليا، مساء الثامن عشر من مارس/آذار الماضي كان الأوان قد فات.
وقالت ابنته “تركوا والدي يموت وحده في البيت دون مساعدة. تخلوا عنا بكل بساطة. لا أحد يستحق أن تنتهي حياته هكذا”.
وتشير مقابلات مع أسر وأطباء وممرضات في منطقة لومبارديا المنكوبة إلى أن ما مرت به أسرة برتوليتي ليس حالة فردية وأن العشرات يموتون في البيوت بعد أن تتفاقم الأعراض، وأن الاستشارات الطبية عبر الهاتف ليس كافية دائما.
وتبين دراسة حديثة لسجلات الوفاة أن عدد الوفيات الحقيقي في منطقة برغامو وحدها جراء انتشار المرض قد يزيد عن مثلي العدد الرسمي البالغ 2060 حالة والذي يقتصر على الوفيات داخل المستشفيات.
وقال الطبيب ريكاردو موندا “ما أدى إلى هذا الوضع هو أن عددا كبيرا من أطباء الأسرة لم يزوروا مرضاهم لأسابيع”.
وأضاف “كان من الممكن تحاشي حدوث وفيات كثيرة لو أن الناس في البيوت تلقوا مساعدة طبية فورية لكن الأطباء كانوا غارقين في العمل ويفتقرون للأقنعة والأردية الكافية لحماية أنفسهم من العدوى وكانوا لا يجدون حافزا للزيارات المنزلية سوى في حالات الضرورة القصوى”.
وقال الجراح روبرتو سكارانو “نحن نعمل دون حماية ولم يجر أحد اختبارات لنا”. وأضاف “من ناحية أخرى، الفيروس ينتشر في بيوت الناس. أسر بأكملها تصاب بالعدوى ولا أحد يرعاها”.
وفي المرتبة الثانية من حيث الوفيات تأتي إسبانيا حيث سجلت حتى الحين 12 ألفا و418، وفي المرتبة الثالثة الولايات المتحدة بـ 8300 وفاة، تليها فرنسا بـ 8078.
وفي المرتبة الخامسة تأتي بريطانيا التي تحولت إلى بؤرة جديدة للفيروس، وسجلت اليوم الأحد 621 وفاة، مما يرفع عدد الوفيات إلى 4934.
ولا تزال السويد تستخدم طريقتها الخاصة في سياسة مناعة القطيع ، وتنظر الأسوأ خلال أيام وفقا لمسئولين سويديين ، بينما في إيران الدولة الأكثر تضررا بالفيروس في الشرق الأوسط، حيث سجلت حتى الحين 3600 حالة، وأزيد من 58 ألف إصابة.