قضايا وتحقيقات

فضيحة جديد لمشفى أوبسالا السويدي.. 14 حالة جديدة لنساء نُزعت أرحامهن بتشخيص خاطئ

8/4/2025

في الآونة الأخيرة، تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى نظام الرعاية الصحية في السويد، والذي لطالما اعتُبر أحد أكثر النماذج الطبية تقدمًا وتنظيمًا في أوروبا. فقد ظهرت سلسلة من الأخطاء الطبية الجسيمة، من بينها تشخيصات خاطئة لحالات سرطانية أدت إلى إبلاغ نساء بأنهن في صحة جيدة رغم إصابتهن بالمرض، إضافة إلى حوادث متكررة في غرف الطوارئ، كشفت عن خلل عميق في آليات المتابعة والتدقيق. واليوم، تتسع دائرة ما يُعرف بـ”فضيحة الأرحام”، لتكشف عن فشل آخر داخل أحد أكبر المستشفيات الجامعية في البلاد.




ففي مستشفى جامعة أوبسالا، تم الكشف عن 14 حالة إضافية لنساء خضعن لعمليات إزالة الرحم بشكل خاطئ، ليصل العدد الإجمالي إلى 58 حالة حتى الآن، وفقًا لما أفادت به إذاعة “أوبلاند”.

هذه الفضيحة كانت قد بدأت في الخريف الماضي عندما أعلن المستشفى عن 33 حالة خضعت لتدخلات جراحية غير مبررة. ومع حلول الربيع، ظهرت 11 حالة جديدة، لتتوالى بعدها الاكتشافات حتى الإعلان عن العدد الحالي.




وفي تصريحات لقناة SVT، أكد يوهان لوغنيغارد، كبير الأطباء في المستشفى، أن الإدارة قدّمت بلاغًا جديدًا إلى مفتشية الصحة والرعاية الاجتماعية بموجب قانون “ليكس ماريا”، وذلك بعد انتهاء فريق التدقيق من مراجعة الحالات المكتشفة مؤخرًا.




وأوضح لوغنيغارد أن الأخطاء الجديدة تم رصدها من خلال تدقيقات إضافية شملت مراجعة ملفات المرضى وتحليل الخط الزمني للحالات، مشيرًا إلى أن المستشفى تواصل مع النساء المعنيات لتقديم التوضيحات والإجابة عن أي استفسارات.
وعن احتمالية اكتشاف المزيد من الحالات، لم يستبعد الطبيب ذلك، مؤكداً أن التحقيقات تشير إلى أن الخلل المنهجي بدأ منذ عام 2022، مما يعني أن خطر وجود ضحايا أخريات لا يزال قائماً.




تجدر الإشارة إلى أن المستشفى نفسه اعترف في يناير الماضي بأنه كان بالإمكان تفادي عدد من هذه العمليات الجراحية لو تم التحرك في الوقت المناسب، ما يثير تساؤلات جدية حول مستوى الرقابة والمسؤولية داخل المؤسسات الطبية السويدية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى