قصص المهاجرين واللاجئين

فتاة عمرها 18 عامًا جاءت للسويد للعمل وبناء مستقبلها، فأجبرت على ممارسة الدعارة مجاناً؟

كشفت محكمة غوتنبرغ (Göteborgs tingsrätt) غرب السويد عن تفاصيل مأساوية عن قضية اتجار بالبشر هزّت الرأي العام السويدي. فقد جرى استدراج فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا إلى السويد بعد أن وعدها أحد معارفها بعملٍ جيد ودخلٍ مرتفع. لكنها، وبمجرد وصولها، أُجبرت على امتهان والعيش في ظروف مهينة وغير إنسانية.



كيف جرى استغلالها؟

الفتاة سافرت من رومانيا إلى السويد مع رجل يبلغ 38 عامًا كانت تعرفه مسبقًا. أقنعها بأنه سيؤمّن لها وظيفة براتب جيد. وما إن وصلت حتى فوجئت بأنها أُجبرت على استقبال رجال غرباء في غرف فندق بمدينة غوتنبرغ. والرجل نشر مع صديق له (30 عامًا يقيم في السويد) إعلانات على الإنترنت مرفقة بصور شبه للفتاة، لبيع خدماتها . وعلى مدى ثلاثة أسابيع متواصلة، أجبرت الفتاة على ممارسة مع زبائن مقابل المال. والأموال كلّها كان يستولي عليها الرجلان، بينما لم تحصل هي على أي شيء إلا الطعام ومكان للنوم.



ظروف قاسية ومهينة

الفتاة روت في التحقيقات أنها: كانت مراقَبة بالكاميرات حتى في السرير. ولم يُسمح لها بالتواصل مع عائلتها أو حتى بالاحتفاظ بجواز سفرها. وعاشت على بقايا الطعام (matrester) التي يتركها الرجلان. وتعرضت للتهديد الدائم ، وقال لها 38 عامًا في رسالة نصية: ” سيتم معاقبتك حتى تفقد الوعي إذا لم تجلب المال”. وعندما حاولت مغادرة الفندق، تعرضت   .




لحظة الخلاص

في أحد أيام مايو الماضي، تمكنت الفتاة من الهرب إلى استقبال الفندق وطلبت المساعدة مستخدمة ترجمة غوغل، لأنها لا تتحدث لا السويدية ولا الإنجليزية. كانت في حالة انهيار وأخبرت الشرطة أنها تعرضت والاستغلال .



الحكم القضائي

  • الرجل البالغ 38 عامًا: حُكم عليه بالسجن سنة و9 أشهر بتهمة الاتجار بالبشر (människohandel)، مع الطرد من السويد لمدة 10 سنوات.
  • شريكه (30 عامًا): حُكم بالسجن سنة و6 أشهر بنفس التهمة.
  • كلاهما أنكر الجريمة، لكن المحكمة رأت أن الأدلة (رسائل نصية، إعلانات، شهادات) دامغة.
  • إضافة إلى ذلك، ألزمت المحكمة الرجلين بدفع 300 ألف كرون سويدي كتعويضات للضحية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى