
غموض وقلق بعد مقتل أم وطفلها داخل منزلهم في مدينة Hörby جنوب السويد
في صباح الثلاثاء 10 ديسمبر 2025، استيقظ سكان حي ريفي هادئ في مدينة Hörby (هوربي)، جنوب السويد، على صدمة كبيرة هزت المجتمع المحلي بأكمله. فقد تم العثور على امرأة في العقد الرابع من عمرها وابنها البالغ من العمر حوالي عشر سنوات ميتين داخل منزلهم، في حادث يعتقد أنه جريمة قتل مزدوجة.
المرأة، موظفة في بلدية هوربي، كانت محبوبة لدى جيرانها، بحسب رواية كلايس نيلسون، أحد سكان المدينة منذ وصولها في 2013 أي منذ 13 عامًا: “كانت من ألطف الناس الذين قابلتهم في حياتي، دائمًا مبتسمة واجتماعية، وكان من الصعب ألا تحبها”، قال كلايس، وهو لا يزال مذهولًا من الحدث. وأضاف عن ابنها: “كان فتى لطيفًا جدًا، وكانا يقضيان وقتًا ممتعًا معًا، أحيانًا يلعبان كرة القدم في الخارج.”
الإنذار الأول جاء من موظفي المدرسة، الذين لاحظوا غياب الطفل عن الحضور للمدرسة ثم عدم القدرة على الاتصال بالأم التي لا تجاوب على الهاتف. عند وصول الشرطة والإسعاف إلى المنزل، تم العثور على الأم وابنها متوفيين، وتم اعتقال رجل لاحقًا على ذمة التحقيق كمشتبه به في الجريمة، وفق ما أعلنه مكتب المدعي العام بعد الظهر. والرجل المعتقل محتجز على ذمة التحقيق في حادثة القتل المزدوج في هوربي، مع الإشارة إنه الزوج ، حيث كان لحديث الجيران أن الرجل كان لطيف معهم مما يشير إنهم يعيش مع العائلة .. ولكن دون أن تحدد السلطات أي صلة عائلية له بالضحيتين. بحسب المعلومات المتوفرة، فقد يكون المشتبه به أحد أفراد العائلة .
الحي الذي شهد الحادث لا يزال في حالة صدمة وحزن. العديد من السكان تجمعوا لإشعال الشموع ووضع الزهور قرب موقع الحادث، في مشهد يعكس فقدانهم وصدمة الجميع. علمت بلدية هوربي بالحادث بسرعة، وأعلنت ليندا ستراند، المدير التنفيذي للبلدية، عن تقديم الدعم النفسي وإرسال فرق إضافية للعناية بالطلاب، مؤكدة أن “الأهم الآن هو أن يجتمع الناس سوية للتخفيف من أثر هذه الصدمة”.
الجيران وصفوا الأم والابن بأنهما شخصان ودودان ومنفتحان، وذكرياتهم عنهما محفورة في أذهان الجميع. “الحي لم يشعر بالأمان مؤخرًا، وحدث كهذا يزيد من شعورنا بعدم الاطمئنان”، قالت إحدى الجارات، معبرة عن شعورها بالخوف والصدمة.
الحادثة أثارت موجة حزن عميقة في مدينة هوربي، وقد أعلنت السلطات عن زيادة الدعم النفسي في المدارس وتفعيل برامج المصالحة الاجتماعية، بينما يواصل التحقيق لكشف ملابسات هذه الجريمة المروعة.









