
عواصف ثلجية تشل الحركة جنوب السويد.. الشرطة: الفوضى والحوادث أكثر مما توقعنا
21/11/2025
شهد جنوب السويد، ولا سيما مقاطعة Skåne – سكونا، ليلة مربكة وفوضى وحوادث مرورية خلفتها موجة ثلجية كثيفة تجاوزت كل ما ورد في التنبؤات الجوية، الأمر الذي أدى إلى توقف شبه كامل في حركة المرور مساء الخميس وصباح اليوم الجمعة، وتسبب في سلسلة من الحوادث وإغلاق عدة محاور رئيسية.
ومنذ الساعات الأولى للمساء وحتى صباح الجمعة، كانت الشبكة المرورية في جنوب البلاد تحت ضغط شديد. الشرطة أعلنت تسجيل نحو عشرة حوادث مرورية خلال هذه الفترة – جميعها دون إصابات –وقالت في بيان لها: أن الفوضى والحوادث أكثر مما توقعنا – بينما بقيت الطرق السريعة E6 و E22 الأكثر تضرراً بعد إغلاق بعض أقسامها بشكل مؤقت نتيجة تراكم الثلوج وتعذر حركة المركبات، وفق ما أفادت به وكالة TT.
إحدى أبرز الإغلاقات حدثت على الطريق E6 بعد منتصف الليل بالقرب من Löddeköpinge – لوديشوبينغه، حيث أدى حادث منفرد إلى توقف حركة السير تماماً. وعلى امتداد الطريق ذاته علق العشرات داخل سياراتهم لساعات طويلة في ظروف صعبة. صحيفة Sydsvenskan نقلت شهادات مسافرين واجهوا ظروفاً قاسية، من بينهم روكسي كنودسين التي وصفت المشهد قائلة إن بعض الركاب ترجلوا من الباصات وواصلوا طريقهم سيراً على الأقدام، بينما ظل آخرون محاصرين في سياراتهم لأكثر من أربع ساعات دون ماء أو إمكانية للخروج، وقالت إنها بقيت محبوسة داخل سيارتها مع كلبها طوال المدة.
صور من الفوضى المرورية على الطرق السويدية

مصلحة المرور Trafikverket أوضحت أن العاصفة الثلجية جاءت أقوى بكثير من توقعات الأرصاد، ما استدعى رفع مستوى الجاهزية بشكل عاجل. وقال رئيس القسم ماتياس فيغيرت في تصريح لـ SVT إن بعض المناطق، خصوصاً في Kalmar – كالمار وأجزاء أخرى من جنوب السويد، شهدت تراكمات ثلجية وصلت إلى حوالي 50 سنتيمتراً، في وقت كانت الاستعدادات موجهة للتعامل مع 5 إلى 15 سنتيمتراً فقط. وأكد فيغيرت أن فرق إزالة الثلوج تعمل بلا توقف حتى انتهاء تأثير المنخفض الجوي.
وأضاف لاحقاً أن ليلة الجمعة اتسمت بهدوء نسبي بعد تراجع الانزلاقات ومشاكل السير، لكنه أكد أن حجم البلاغات كان كبيراً؛ إذ تلقت شرطة الجنوب بين صباح الخميس وصباح الجمعة 174 بلاغاً يتعلق بحوادث أو صعوبات مرورية.
صور من الفوضى المرورية على الطرق السويدية

وبحلول وقت متأخر من الليل، بدأت الأجواء تميل إلى الاستقرار تدريجياً. وأفاد أندريه نيلسون من خدمة الطوارئ SOS Alarm بأن الهطولات توقفت تقريباً عند التاسعة مساء، ما سمح للطرق استعادة جزء من قدرتها على استيعاب الحركة.
وفي صباح الجمعة، اتجه المنخفض شرقاً نحو بحر البلطيق، لتبقى بعض التأثيرات الخفيفة على Öland – أولاند و Gotland – غوتلاند مع تحوّل الثلوج فيها إلى أمطار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
أما جنوب البلاد، فاستيقظ على طقس صافٍ وبارد، وقال ماكس شيلدت من هيئة الأرصاد الجوية إن المنطقة ستشهد يوماً هادئاً بطابع شتوي جميل بالنسبة لطقس نوفمبر.









