عطل خطير في مفاعل نووي سويدي.. أخطر حادثة نووية في السويد منذ سنوات طويلة

2 دقائق

في تطوّر خطير يُهدد البنية التحتية النووية في السويد، أعلنت هيئة السلامة الإشعاعية أن عطلاً في مفاعل أوسكارشامن النووي – الأكبر في البلاد – يُصنَّف كـ “أخطر حادثة نووية في السويد منذ خمس سنوات”! ما الذي حدث؟
خلال عمليات الصيانة السنوية التي بدأت في مارس، تم اكتشاف تسرب في أنبوب خارج خزان المفاعل الرئيسي – وفي منطقة شديدة الحساسية.

بحسب هيئة السلامة الإشعاعية السويدية، يُصنف هذا العطل ضمن الفئة الأولى (Kategori 1)، وهي أعلى درجات الخطورة التقنية في تصنيفات الحوادث النووية.

الأنبوب المتضرر يقع في مكان بالغ الحساسية، حيث يُفترض أن يكون محكمًا بالكامل بسبب ضغوط عالية ودرجة حرارة هائلة.

“هذا هو المكان الوحيد الذي لا نريد فيه أي تسرب على الإطلاق”، يقول فرانشيسكو كادينو، مفتش في الهيئة.

إيقاف كامل للمفاعل

تم إيقاف تشغيل المفاعل تمامًا، ولن يُعاد تشغيله إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من هيئة السلامة النووية.
الشركة المالكة Uniper أعلنت أن المفاعل لن يعود للعمل قبل 15 أغسطس، أي أكثر من أربعة أشهر من التوقف الكامل.

وقالت المتحدثة باسم الشركة، ديسيريه ليليفال:

“المفاعل معقد تقنيًا جدًا. أحيانًا تتعرض بعض المكونات لأعطال ويجب إصلاحها. نحتاج إلى فصل الصيف كله لإصلاح الأنبوب المتضرر والحصول على التصريح.”

لماذا هذا خطير جدًا؟

رغم أن المفاعل حاليًا مغلق وآمن، إلا أن مثل هذه الأعطال في المناطق الأساسية من النظام الأولي للمفاعل قد تؤدي في ظروف مختلفة إلى:

تسرب إشعاعي داخلي أو خارجي
ضغط زائد أو فشل في نظام التبريد
توقف مفاجئ لأجزاء أخرى نتيجة الخلل البنيوي
مخاطر كارثية إذا لم يُكتشف العطل في الوقت المناسب

ويُذكر أن مفاعل Forsmark 3 عانى أيضًا من أعطال تقنية خطيرة العام الماضي، مما يُثير القلق حول شيخوخة البنية النووية السويدية.

طمأنة رسمية… ولكن!

السلطات تؤكد أنه لا توجد مخاطر حالية على السلامة العامة، لأن خزان المفاعل فارغ والمفاعل مُعطل.
لكن الخطر الحقيقي يكمن في الرسائل التحذيرية التي ترسلها هذه الحوادث المتكررة حول البنية النووية في السويد، ومدى جاهزية البنية التحتية لمواجهة الأعطال مستقبلاً.