
عضو قيادي في حزب سفاريا ديمقارطنا (SD) مطالب بإعادة 183 ألف كرون إعانات الأطفال
تشهد الساحة السياسية السويدية حالة مثيرة للجدل بعد أن رفض صندوق التأمينات الاجتماعية منح إعانات الأطفال لعضو البرلمان الأوروبي عن حزب سفاريا ديمقارطنا، تشارلي فايمش، وطالب بإعادة نحو 183 ألف كرون كانت قد صرفت له كمساعدات لأطفاله الستة. وتؤكد هيئة التأمينات السويدية موقفها إلى أن عائلة فايمش تقيم حالياً في بلجيكا وليس السويد، وهو ما يجعلهم غير مستحقين لدعم الأطفال وفق القوانين السويدية. بالمقابل، يرى فايمش أن القرار غير عادل، مشيراً إلى أن انتقال العائلة إلى بروكسل جاء بسبب عمله الرسمي كنائب في البرلمان الأوروبي.
ويقول فايمش في تصريح صحفي:
“زوجتي وأطفالي يجب أن يكونوا مشمولين بالتأمين في أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. لقد ارتكبت المصلحة خطأً في تقدير الحالة.” وأوضح فايمش أن أسرته لا تتلقى أي دعم في بلجيكا أيضاً، ما يعني حرمانهم من المساعدات في كلا البلدين على الرغم من أن انتقالهم كان مرتبطاً بالمهام الرسمية. وقد قام بالطعن على قرار الصندوق، إلا أن القضية لا تزال قيد النظر أمام محكمة الشؤون الإدارية.
ويطالب الصندوق بإعادة المبالغ التي صرفت بين عامي 2020 و2024، والتي تشمل إعانة الأطفال وإضافة تعدد الأطفال، بإجمالي قدره 182,966 كرون، بالإضافة إلى الفوائد. ويبرر الصندوق مطالبه بأن فايمش كان ينبغي عليه إبلاغهم بانتقال العائلة إلى الخارج، وأن المبالغ صُرفت بناءً على معلومات لم تُحدّث.
وطلب فايمش تعليق تنفيذ الاسترداد مؤقتاً إلى حين الفصل في طعنه، إلا أن المحكمة رفضت ذلك، مؤكدة أنه لا يمكن تنفيذ القرار قبل صدور حكم نهائي في القضية الأصلية. وأوضح فايمش عبر سكرتيره الصحفي أن الطعن يهدف إلى تصحيح الإجراءات، وليس اعتراضاً على قيمة المبلغ.
ولطالما بنى حزب سفاريا ديمقارطنا وزعيمه جيمي أوكسون سياساتهم وهجومهم على المهاجرين انطلاقاً من مزاعم تتعلق بالجريمة واستغلال المساعدات الاجتماعية، سواء في إعانات الأطفال أو السكن، مدافعين عن أن نظام الرفاه السويدي يُستغل بشكل مفرط. ولكن المفارقة الآن تكمن في أن أحد قيادات الحزب أصبح مثالاً عملياً للتناقض نفسه؛ فالقيادي المعروف باسم (00) تلقى مساعدات أطفال رغم عدم استحقاقه لها، وسواء كان ذلك نتيجة خطأ إداري أو فعل مقصود، فإنه بحسب منطق الحزب نفسه يُعتبر مواطناً أو شخصاً محتالاً يحصل على المساعدات أثناء إقامته خارج السويد.









