
عائلة سورية (توطين) تقف في مطار السويد بعد رفض استقبالها، وستة سياسيين يواجهون اتهامات
في واقعة أثارت الصدمة والجدل في السويد، وصلت عائلة سورية إلى مطار ستوروپ في مالمو عام 2022 بعد اختيارها كـ لاجئين ضمن الحصص السنوية للأمم المتحدة، لكنها لم تجد أي مسؤول من بلدية ستافانستورب في انتظارها لاستقبالها.
العائلة، التي كانت تتوقع الانتقال مباشرة إلى مقر إقامتها الجديد، بقيت في المطار في حالة من الحيرة والخوف، حسب إفاداتهم لاحقًا، وقالت الأم: “لقد بكيت كثيرًا عندما فهمنا أن أحدًا لم يأتِ لاستقبالنا”.
ما الذي حدث ولماذا؟
قبل شهر تقريبًا من وصول العائلة، قررت بلدية ستافانستورب وقف استقبال جميع اللاجئين ضمن الحصص السنوية، وهو قرار يخالف القانون السويدي. السبب الذي أعلن عنه بعض السياسيين كان الرغبة في إعطاء الأولوية للاجئين الأوكرانيين، بحسب ما صرحوا لاحقًا.
عندما أدركت العائلة أنهم غير مرحب بهم في ستافانستورب، تم نقلهم بتاكسي إلى فندق، حيث تلقوا لاحقًا خبر رفض البلدية من ممثل إدارة الهجرة السويدية.
النتائج والمصير الحالي للعائلة
بعد الأزمة، تم نقل العائلة إلى بلدية أخرى لاستكمال إجراءات استقبالهم بشكل قانوني، ما أنقذهم من البقاء في وضع غير قانوني أو بلا مأوى. رغم ذلك، ما زالت تجربة المطار والرفض الصادم تترك أثرًا نفسيًا كبيرًا على أفراد العائلة.
المسؤولية القانونية
ستة سياسيين من بلدية ستافانستورب، من بينهم رئيس المجلس البلدي كريستيان سونيسون، يواجهون اتهامات بـ إساءة استخدام السلطة العامة. المدعي العام يصف القضية بأنها مجال جديد من القانون، لكنه يعتقد أن هناك احتمالًا لإدانة المتهمين، بينما جميع السياسيين المتهمين ينكرون ارتكاب أي جريمة.
موقف السياسيين
سونيسون كتب على فيسبوك أن التحقيق الطويل كان “مرهقًا”، وأنه يرى أنه لم يحدث أي خرق للقانون من وجهة نظره. الأب في العائلة أشار في إفادته إلى شعوره بالصدمة والاستغراب: “لقد فررنا من الحرب، واختيرنا كلاجئين، واخترنا السويد لأنها بلد الحرية. نحن أيضاً عانينا من الحرب، لماذا يُعامل أطفالنا وكأن لهم قيمة أقل من الآخرين؟”.