
عائلة سورية (توطين) تقف في مطار السويد بعد رفض استقبالها، وستة سياسيين يواجهون اتهامات
في واقعة أثارت صدمة ، وصلت عائلة سورية إلى مطار ستوروپ في مالمو بعد اختيارها كـ لاجئين ضمن الحصص السنوية للأمم المتحدة، لكنها لم تجد أي مسؤول من بلدية ستافانستورب في انتظارها لاستقبالها. العائلة كانت تتوقع الانتقال مباشرة إلى مقر إقامتها الجديد، بقيت في المطار في حالة من الحيرة والخوف لا تعرف ماذا تفعل!، حسب إفاداتهم لاحقًا، وقالت الأم: “لقد بكيت كثيرًا عندما فهمنا أن أحدًا لم يأتِ لاستقبالنا ولا نعرف هل سنظل في الشارع ”.
ما الذي حدث ولماذا؟
قبل شهر تقريبًا من وصول العائلة، قررت بلدية ستافانستورب وقف استقبال جميع اللاجئين ضمن الحصص السنوية، وهو قرار يخالف القانون السويدي. السبب الذي أعلن عنه بعض السياسيين في البلدية كان الاكتفاء من اللاجئين بعد إعطاء الأولوية للاجئين الأوكرانيين، بحسب ما صرحوا لاحقًا.
ولذلك لم تجد العائلة السورية موظفين البلدية في استقبالها ، وظلوا بالمطار 8 ساعات حتى تحدثوا مع موظفين المطار الذين اضطروا للانتظار للصباح للاتصال بمصلحة الهجرة السويدية ، وفي الصباح أدركت العائلة أنهم غير مرحب بهم في بلدية ستافانستورب، وقررت مصلحة الهجرة نقلهم إلى مركز استقبال اللجوء في مالمو، حيث تلقوا لاحقًا خبر رفض البلدية من ممثل إدارة الهجرة السويدية.
بعد الأزمة، ظلت العائلة في سكن طالبي اللجوء الجماعي في مالم ، حتى تم نقل العائلة إلى بلدية أخرى لاستكمال إجراءات استقبالهم بشكل قانوني، وهذا أنقذهم من البقاء في وضع غير قانوني أو بلا مأوى. رغم ذلك، ما زالت تجربة المطار والرفض الصادم تترك أثرًا نفسيًا كبيرًا على أفراد العائلة.
المسؤولية القانونية!
حالياً ستة سياسيين من بلدية ستافانستورب، من بينهم رئيس المجلس البلدي كريستيان سونيسون، يواجهون اتهامات بـ إساءة استخدام السلطة العامة. المدعي العام يصف القضية بأنها تطور خطير جديد من القانون، و يعتقد أن هناك احتمالًا لإدانة المتهمين، بينما جميع السياسيين المتهمين ينكرون ارتكاب أي جريمة.
موقف السياسيين!
سونيسون كتب على فيسبوك أن التحقيق الطويل كان “مرهقًا”، وأنه يرى أنه لم يحدث أي خرق للقانون من وجهة نظره. بينما قال الأب في العائلة اللاجئة في إفادته إلى شعوره بالصدمة والاستغراب والحيرة والانتظار شهور في سكن اللجوء .. قبل سفرنا للسويد قالوا لنا اننا سوف نجد من يستقبلنا وأن تجهيزات المعيشة منظمة ولكن هذا لم يحدث: “لقد فررنا من الحرب، واختيرنا كلاجئين، واخترنا السويد لأنها بلد الحرية. نحن أيضاً عانينا من الحرب، لماذا يُعامل أطفالنا وكأن لهم قيمة أقل من الآخرين؟”.









