قصص المهاجرين واللاجئين

عائلة تغادر السويد بعد وقف تجديد إقامتهم برغم وجود قرض شراء منزل غير مسدد!

عائلة ليليانا كانو وسيرجيو إيريجويين عاشت حلم الاستقرار في السويد بعدما حصلوا على وظائف في مصنع بطاريات Northvolt في منطقة كاجيه قرب سكيلفتيا شمال السويد.  حيث اشترو فيلا جميلة بقرض بنكي قيمته 2.9 مليون كرونة. كانت الأمور تبدو واعدة، خصوصاً أن سوق العقارات كان في حالة جيدة حينها.




لكن فجأة، تغير كل شيء. مع إعلان إفلاس Northvolt، فقدوا وظائفهم وتصاريح الإقامة الخاصة بهم اقتربت من الانتهاء ورفضت مصلحة الهجرة السويدية تجديد إقامتهم بسبب غدم وجود وظيفة. حاولوا بيع الفيلا لكن سوق العقارات انقلب رأساً على عقب، وأسعار المنازل هبطت بشكل كبير بنسبة 35 بالمائة، وباتت العقارات كثيرة جداً مقارنة بالطلب. ولا يوجد مشتري حتى لو فكرت بالبيع! و على مدار عام، هبطت الأسعار في سكيلفتيا  . هذا الانهيار دفع العائلة إلى مواجهة أزمة حقيقية، إذ لم يتمكنوا من بيع منزلهم، ولا يزال لديهم القرض البنكي مستمر في السويد.




الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل إنهم الآن مجبرون على بيع أغراضهم المنزلية من أثاث وأدوات وحتى سيارات، وكل هذا بسعر زهيد وبضغط كبير، قبل أن يضطروا لمغادرة البلاد. ليليانا لم تخفِ حزنها، وقالت إنها بكّت قليلاً لأنها مجبرة على التنازل عن كل شيء بهذا الشكل.

الزوجين





من ناحية أخرى، يعاني سوق العقارات في سكيلفتيا من أزمة حادة، مع تزايد عدد العقارات المعروضة وقلّة المشترين، ما أدى إلى تراجع حاد في الأسعار، خاصة في ظل نزوح أكثر من 1200 شخص من المدينة بعد إفلاس المصنع. ويضيف الخبراء أن من يريد بيع منزله يجب أن يكون مستعداً لتحمل خسائر كبيرة، أو أن ينتظر وقتاً طويلاً جداً.




القصة تعكس معاناة حقيقية لعائلات مهاجرة تعتمد على وظائف مرتبطة بمصانع ضخمة مثل Northvolt، حيث يفقدون مصدر دخلهم وحقوقهم في الإقامة دفعة واحدة. وفي حال فقدان الوظيفة، عليهم إيجاد عمل جديد خلال ثلاثة أشهر لتجديد تصريح الإقامة، وهذا ضغط إضافي على من هم في موقف صعب بالفعل.




باختصار، ليليانا وسيرجيو أصبحا بين المطرقة والسندان، ضغوط مالية ونفسية وأزمات سوقية دفعتهم إلى بيع كل شيء والرحيل عن بلد كانوا يطمحون فيه لبداية حياة جديدة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى