
طرد امرأة وابنها من شقتهم غرب السويد بسبب “الشواء” وتصوير ابنها للجيران
في مدينة غوتنبرغ بالسويد، قررت شركة سكنية خاصة إنهاء عقد إيجار لسيدة تبلغ من العمر 94 عاماً بعد سنوات من النزاعات مع الجيران، والسبب الرئيسي كان سلوك ابنها البالغ 69 عاماً. بداية القصة كانت بهد أن أنشأ مالك المبنى السكني pergola (مظلّة مع مكان شواء مشترك) ليكون مساحة اجتماعية لجميع سكان المنطقة. الهدف كان تعزيز الروابط الاجتماعية بين الجيران وتوفير مكان لطيف للتجمع.
لكن ما كان من المفترض أن يكون وسيلة للتقارب، تحوّل إلى مصدر دائم للخلافات. المرأة وابنها رفضا فكرة أن يستعمل الآخرون هذه الساحة، معتبرين أن الدخان من الشواء مضرّ بالصحة وقد يسبب السرطان، بالإضافة إلى أن وجود الجيران قرب شقتهم يتيح لهم النظر داخلها ويزعجهم بالضوضاء.
التصرفات المثيرة للجدل
ابن السيدة لم يكتفِ بالاعتراض، بل بدأ بتصوير الجيران – كباراً وصغاراً – لساعات طويلة أثناء جلوسهم أو شويهم في المكان. كما أرسل مئات المقاطع المصورة إلى إدارة العقارات، وألصق أوراقاً في المنطقة يذكر فيها أسماء بعض الجيران ويصفهم بأنهم “مزعجون”.
إدارة العقارات حذّرته أكثر من مرة وطالبته بالتوقف عن هذه التصرفات، لكنه كان يرد بأن من “واجبه” أن يوثّق كل ما يراه من “إزعاج” لأجل أمه. بل وأطلق على مكان الشواء اسم “ليسه بيرغ الصغير” (Lilla Liseberg) في سخرية منه.
تصاعد التوتر مع الجيران
الأمر لم يتوقف عند التصوير، بل حدثت مشادات كلامية وصراخ، وحتى أن الرجل نفسه ذكر في رسائل للمالك أنه تعرّض للضرب مرتين من جيران غاضبين من تصرفاته. هو ووالدته اعتبرا نفسيهما “ضحايا للتنمر النفسي”، بينما شعر بقية السكان أنهم هم المتضررون من تصرفاته المتواصلة.
قرار الطرد
رغم أن عقد الإيجار باسم المرأة العجوز، اعتبرت إدارة العقارات أنها تتحمل المسؤولية عن أفعال ابنها الذي يسكن معها. عرضوا عليها الانتقال إلى شقة أخرى في نفس المنطقة كحل وسط، لكنها رفضت ذلك وأصرّت على إزالة مكان الشواء نهائياً.
في النهاية، وبعد شهادات عديدة من الجيران في جلسة هيئة شؤون الإيجارات، قررت الهيئة أن تصرفات ابنها تُشكل “إزعاجاً خطيراً” لبقية السكان، وأعطت الحق للمالك بإنهاء العقد.
ورغم عمر المرأة المتقدم، اعتبرت الهيئة أن الضرر الذي لحق ببقية السكان يفوق الاعتبارات الإنسانية في حالتها، خاصة أنها رفضت الحلول البديلة.
القضية الآن تم رفعها إلى محكمة الاستئناف، لكن إلى حين صدور الحكم النهائي، يظل قرار الطرد سارياً.
انتبه!
هذه القصة تذكير قوي لكل المستأجرين في السويد: القانون السويدي لا يتهاون مع الإزعاجات المستمرة للجيران، حتى لو لم تكن أنت المسؤول المباشر عنها. وجودك في عقد الإيجار يجعلك مسؤولاً عن سلوك أفراد أسرتك أو من يعيش معك.
⚠️ انتبه: إذا قمت بتصرفات مشابهة أو سمحت لأحد أفراد عائلتك بإزعاج الجيران بشكل متكرر، قد تخسر شقتك وإيجارك في السويد مهما كان عمرك أو ظروفك.