
تلقت هيئة الرقابة البرلمانية السويدية Justitieombudsmannen (JO) عدداً من البلاغات من أسر في مدينة كالمر Kalmar بجنوب البلاد، بعد أن قامت عدة رياض أطفال بتنظيم فعاليات تحمل طابع برايد، وسط اتهامات بأن هذه الأنشطة تتضمن رسائل ذات بعد سياسي موجّه للأطفال.
اعتراضات من بعض أولياء الأمور
إحدى رياض الأطفال نظّمت خلال شهر سبتمبر أسبوعاً خاصاً ببرايد، تضمن مجموعة من الأنشطة الاختيارية مثل:
- تلوين رموز وأعلام قوس قزح
- إعداد أدوات موسيقية بسيطة
- قراءة كتب تدور حول مفهوم التنوع
- تنظيم مسيرة قصيرة داخل حدود الروضة
أحد أولياء الأمور تقدّم بشكوى رسمية، معبّراً عن انزعاجه مما وصفه بـ”تأثير سياسي غير مناسب” على طفله، مؤكداً رفضه إشراك ابنه في فعاليات يرى أنها تحمل طابعاً سياسياً لا يناسب هذا العمر.
وقال الأب في بلاغه إن الأطفال في هذه المرحلة لا يملكون القدرة على استيعاب مثل هذه الموضوعات، ولا ينبغي استخدامهم في ما يشبه تشكيل رأي عام.
موقف الروضة
في ردها على الشكوى، أوضحت مديرة الروضة أن أسبوع برايد يأتي ضمن العمل المرتبط بالقيم الإنسانية المشمولة في المنهج السويدي، وقانون المدرسة، واتفاقية حقوق الطفل.
وشدّدت على أن المشاركة في كافة النشاطات كانت طوعية بالكامل، وأن الروضة وفّرت بدائل أخرى للأطفال الذين لم يشاركوا، مثل اللعب والأنشطة الخارجية.
وقالت المديرة: “هدفنا ترسيخ فكرة المساواة واحترام الاختلاف بين الجميع.”
ردود فعل وانتقادات
الأب الذي تقدّم بالبلاغ اعتبر أن برايد يمثل “حركة سياسية”، ويرى أنه لا مكان لمثل هذه الموضوعات في مرحلة الطفولة المبكرة، خاصة أن الطفل – على حد وصفه – لا يملك القدرة على فهم مضمون هذه الرسائل.
من جانبها، أقرت إدارة الروضة والجهة التعليمية في البلدية بأن التواصل مع أولياء الأمور كان ينبغي أن يتم بشكل أوضح قبل تنفيذ الأنشطة، وأعلنت اتخاذ خطوات لتحسين آليات الاتصال مستقبلاً.
شكوى ثانية وقرار بالإغلاق
وبالتوازي مع هذه القضية، ظهرت شكوى أخرى ضد روضة خاصة في كالمر، حيث أشار أحد أولياء الأمور إلى أن الأنشطة ذات الطابع نفسه استمرت مدة شهر كامل، وطعن في مضمونها.
لكن هيئة JO قررت عدم فتح تحقيق في هذا البلاغ، معتبرة أن المعطيات المتوفرة لا تكفي لبدء إجراءات رسمية.
المصدر: التلفزيون السويدي TV4









