
شركة Kivra السويدية للبريد الرقمي ستفرض رسوم شهرية على مستخدميها
شهد مستخدمو خدمة البريد الرقمي Kivra خلال الأسابيع الماضية ارتباكاً واسعاً بعد أن ظهرت لديهم رسائل تطلب دفع 9 كرونات شهرياً للاحتفاظ بفواتيرهم وإيصالاتهم لأكثر من 30 يوماً، وإلا فسيجري حذفها تلقائياً. لكن الشركة سارعت إلى التوضيح بأن الإجراء لا يتجاوز كونه اختباراً محدوداً.
خلفية الاختبار
منذ تأسيسها، اعتمدت Kivra في تمويل خدماتها على الشركات والجهات الرسمية التي تستخدم المنصة لإرسال الفواتير والمراسلات، بينما ظلّ نحو ستة ملايين مستخدم نشط يتمتعون بالخدمة مجاناً.
وفي يونيو الماضي، أطلقت الشركة تجربة شملت بضعة آلاف من الأشخاص الذين وافقوا مسبقاً على المشاركة في لجنة تجريبية لتقييم خدمات جديدة.
مدير الاتصالات في Kivra، هنريك هوغلين، أوضح لصحيفة إكسبريسن أن الهدف هو قياس استعداد المستخدمين للدفع مقابل بعض المزايا، مؤكداً أن كل من شارك في التجربة تلقى في النهاية رسالة توضح أنها تجربة فقط، سواء وافق على الدفع أم لا.
جدل وردود فعل
الخطوة أثارت نقاشاً حاداً عبر منصات مثل Reddit، إذ اعتبر كثيرون أن فرض رسوم قد يضر المستخدمين الذين يعتمدون على Kivra للاحتفاظ بمستندات مهمة مثل كشوف الرواتب، الإقرارات الضريبية، والإيصالات البنكية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة جدلاً مشابهاً؛ ففي وقت سابق من العام، ظهرت نافذة منبثقة تشير إلى إمكانية فرض رسم سنوي قدره 199 كرونة، ثم اتضح لاحقاً أنها مجرد تجربة أخرى.
هوغلين شدد على أن أي فاتورة تتجاوز فترة استحقاقها 30 يوماً لن تُحذف، موضحاً أن المدة تُحسب من تاريخ معالجة الفاتورة لا من يوم استلامها.
الوضع المالي والمنافسة
في مايو 2025، أعلنت Kivra عن أول أرباح سنوية إيجابية بعد سنوات من الخسائر، ما يعكس قوة موقعها في سوق البريد الرقمي بالسويد.
لكنها رغم ذلك تواجه منافسة متنامية من بدائل أخرى، أبرزها:
- Minmyndighetspost: خدمة حكومية مجانية تُستخدم لإرسال رسائل من مصلحة الضرائب، مؤسسة التأمينات الاجتماعية، صندوق القروض CSN، والبلديات.
- Billo: خدمة خاصة تأسست عام 2022، تتيح تحويل البريد الورقي إلى صيغة رقمية مقابل 49 كرونة شهرياً.