
أعلنت شرطة ستوكهولم عن إطلاق وحدة جديدة متخصصة في التحقيق بجرائم الشرف، في مبادرة تهدف – من بين أمور أخرى – إلى متابعة الأطفال والشباب الذين يتغيبون عن المدارس بعد فترات العطل الطويلة. وحدة شرطة ستوكهولم الجديدة ستتولى بدوام كامل مسؤولية إدارة الوحدة لرصد سفر الفتيات والتحقيق في جرائم قمع الشرف من بينها متابعة حالات أطفال المدارس الغائبین بعد العطل المدرسية الطويلة.
ووفقاً لتقرير راديو السويدي ، فإن الوحدة الجديدة ستعالج قضايا مثل قضية ” المراهقة نور ” التي تسلط الضوء على خطورة هذه القضايا.
المراهقة “نور” كانت تبلغ من العمر 15 عاماً فقط عندما اصطحبتها عائلتها إلى خارج السويد، وأخبروها بأنها مجبرة على الزواج، مهددين إياها بالحرق حية إذا رفضت.
“نور” هو اسم مستعار، وحتى الصوت الذي نُقل عنها في المقابلات ليس صوتها الحقيقي، وذلك حفاظاً على هويتها وسلامتها.
قبل سفرها القسري كانت تقيم في أسرة بديلة، لكن أقاربها أستطاعوا الوضول إليها واستدارجها ثم أجبروها على العودة إلى بلدها الأصلي، حيث زُوّجت لرجل يكبرها بسنوات عديدة. و”نور” ليست الوحيدة، فخلال عام 2024 تلقت وزارة الخارجية السويدية 74 بلاغاً عن حالات مشابهة، تضمنت إجبار شباب وفتيات على السفر أو البقاء في الخارج ضد إرادتهم، وفي كثير من الأحيان بهدف الزواج القسري.
توضح هيلدا رامستين، المنسقة في تحقيقات الجرائم المرتبطة بالشرف لدى شرطة ستوكهولم، أن هذه الظاهرة تتزايد بشكل ملحوظ خلال العطل المدرسية وخاصة في فصل الصيف، حيث تستغل بعض العائلات فترة السفر لإجبار أبنائها على الزواج أو البقاء في الخارج.
وبداية من مطلع العام المقبل 2026، ستنشئ شرطة ستوكهولم وحدة دائمة متخصصة لمكافحة جرائم قمع الشرف، لتصبح العاصمة السويدية أول مدينة في البلاد تطلق مبادرة من هذا النوع بشكل مؤسسي ومنظم.