حوادث

شرطة الجمارك السويدية تنكّرت كموظفي بريد وضبطت طرود مخدرات ضخمة في Växjö

في خطوة غير مألوفة تُظهر مدى براعة أجهزة مكافحة التهريب في السويد، نفذت شرطة الجمارك السويدية عملية تفتيش ومداهمة كبيرة كشفت خلالها محاولة إدخال كمية هائلة من الأقراص المخدرة إلى البلاد، وذلك بعد أن انتحل موظفوها شخصية عامل توصيل تابع لشركة البريد، وقاموا بتسليم طرد يحتوي على ما يقارب 38 ألف حبة مخدرة إلى منزل في مدينة Växjö.




المدعي العام هنريك تشيادر أوضح أن القيمة الإجمالية لهذه الشحنة تصل إلى نحو مليون كرون سويدي، مؤكداً أن الأسلوب الذي اتبعته الجمارك في تنفيذ الخطة لعب دوراً حاسماً في توثيق الأدلة ضد المتورطين وتعزيز ملف القضية.

طرد مشبوه يصل إلى مركز البريد

تعود تفاصيل العملية إلى شهر سبتمبر الماضي، عندما وصل صندوق أثار الريبة إلى مركز فرز البريد التابع لشركة Postnord في مدينة فيكخو. عندها باشرت الجمارك التحقيق، وبدلاً من إيقاف الشحنة مباشرة، قررت مراقبتها عن قرب لمعرفة من يقف وراءها.




بدت الخطة بسيطة لكنها فعالة: ارتدى موظفو الجمارك زيّ موظفي البريد الحقيقيين، وتولّوا بأنفسهم مهمة تسليم الطرد إلى العنوان المحدد، في خطوة هدفت إلى ضبط المستلمين متلبسين.

راديو السويد:موظفو شرطة الجمارك يرتدون زي سعاة البريد – يسلمون مخدرات بقيمة مليون كرون

اعتقالات وتهم خطيرة

بعد تسليم الطرد وبدء تتبع المتورطين، ألقت الشرطة القبض على شخصين يشتبه بانتظارهما للشحنة، ويواجهان حالياً اتهامات بتهريب مخدرات من الفئة الخطيرة. وتشير التحقيقات إلى أن لهما ارتباطات بشبكات الجريمة المنظمة المنتشرة في السويد.

المدعي العام صرّح لإذاعة السويد قائلاً:
“التحرك الميداني الذي نفذته الجمارك كان في غاية الدقة والاحتراف، وقد منحنا مادة قوية للغاية ستساعدنا أمام المحكمة.”



محاكمة قريبة وأدلة دامغة

ومن المنتظر بدء جلسات المحاكمة خلال الفترة القادمة، حيث ستقدم النيابة مسار العملية كاملاً كدليل—بدءاً من لحظة اكتشاف الطرد في مركز البريد، مروراً بعملية التسليم المتنكرة، وصولاً إلى ضبط المتهمين. وتُعد هذه السلسلة من الإجراءات فرصة كبيرة لتثبيت الاتهامات وإصدار حكم رادع.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى