قضايا وتحقيقات

شبكة إجرامية لتهريب الأموال من السويد لتركيا يديرها أصول مهاجرة حققوا أرباح بمئات الملايين

 شبكة إجرامية لتهريب الأموال من السويد لتركيا يديرها مجموعة من المهاجرين من أصول تركية وكردية وعراقية ، حيث كشفت تحقيقات صحفية  عن وجود شبكة سرية تعمل منذ سنوات على نقل أموال ضخمة “بعسرات الملايين من اليوروهات” وهي أموال غير مشروعة من السويد ودول الشمال الأوروبي باتجاه تركيا.




وتعتمد هذه الشبكة على شاحنات تمر عبر عدة دول أوروبية، في إطار منظومة مالية غير رسمية تُعرف باسم “البنوك تحت الأرض”، حيث يتم تحويل أرباح الجريمة المنظمة مقابل عمولة محددة. وتشير التقديرات إلى أن قيمة الأموال التي جرى تهريبها بهذه الطريقة تصل إلى مئات الملايين من الكرونات.



ضبط ملايين الكرونات في شاحنات

في فبراير  الماضي تمكنت الجمارك السويدية، بالتعاون مع السلطات النرويجية، من إيقاف أربع شاحنات في ميناء تريليبوري (Trelleborg). وبعد التفتيش، عُثر بداخلها على ما يقارب 40 مليون كرون سويدي ونرويجي مخبأة بين الحمولة.

الشخص في الصورة يظهر في التقرير. ويقول : تُنقل الأموال المشبوهة بالشاحنات من السويد إلى تركيا، من بين دول أخرى. الصورة: الشرطة

ووفقاً لمسؤول في الجمارك، يتم تهريب هذه الأموال إلى الخارج لأن عمليات غسل الأموال في تركيا تعد أقل تعقيداً من السويد.




ورغم أن السلطات في السويد والنرويج وألمانيا تمكنت خلال الفترة الأخيرة من مصادرة ما يزيد عن 80 مليون كرون، إلا أن حجم الأموال التي نجحت الشبكات في تهريبها يعتقد أنه أكبر بكثير، مع وجود عمليات لم تُكشف بعد.




أرباح غير مشروعة من المخدرات والاحتيال

تشير التحقيقات إلى أن الأموال المنقولة مرتبطة بأنشطة إجرامية واسعة داخل السويد، أبرزها تجارة المخدرات وعمليات الاحتيال المالي. الهدف الأساسي من تهريبها هو غسلها خارج السويد ثم إعادة استثمارها في السوق السوداء.




أحد الشهود، ويدعى “علي” وهو اسم مستعار، أكد أنه شارك بنفسه في نقل الأموال لشبكة مماثلة. وأوضح أن العملية كانت تعتمد على الشاحنات الكبيرة لإخراج النقود، ليتم لاحقاً تبديلها بالعملة المحلية في تركيا. ووصف نشاط الشبكة بأنه “تجارة هائلة تحقق أرباحاً استثنائية”، مضيفاً أنه لم يرَ في حياته مبالغ بهذا الحجم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى