سيدة سويدية تطالب بتعويض 42 بعد تعرضها للإصابة بسبب فطيرة في متجر “إيكيا”
تعرضت سيدة سويدية تبلغ من العمر 46 عامًا لإصابة بالغة في فمها أثناء تناولها فطيرة في أحد مطاعم شركة “إيكيا” جنوب ستوكهولم، بعدما قضمت قطعة من الخزف كانت مخبأة داخل الحلوى.
الحادث أدى إلى كسر حاد في أحد أسنانها تطلب تدخلاً جراحيًا معقدًا، بما في ذلك خلع السن بالكامل وتقوية عظم الفك وزراعة سن بديل.
تكاليف العلاج تثير الخلاف
تجاوزت تكلفة العلاج 42 ألف كرون سويدي، لكن شركة التأمين التابعة لإيكيا عرضت تعويضًا قدره 14 ألف كرون فقط وقالت أن التشخيص الاساسي أن السيدة لديها مشكلة سابقة في الأسنان واللثة وعظم الفك، وهو ما اعتبرته السيدة استهانة بالأضرار التي لحقت بها.
وقالت إنها لم تطلب تعويضاً عن الضرر النفسي أو المظهر، بل فقط تغطية ما دفعته لعلاج الإصابة، مضيفة: “من العار أن أضطر للترجي أمام شركة بهذا الحجم من أجل تعويض مستحق”.
موقف “إيكيا” وشركة التأمين
رغم محاولة السيدة التبليغ الفوري عن الحادث وتوثيقه، فإن شركة التأمين التابعة لـ”إيكيا” رفضت تغطية التكاليف بالكامل بحجة أنها لم تنتظر تسعيرة رسمية قبل بدء العلاج… وإن العلاج يشمل أضرار خاصة بالسيدة
العيادة أكدت من جهتها أن الحالة لم تكن تحتمل التأجيل وأن التأخر في العلاج كان سيزيد الضرر.
شركة “إيكيا” بدورها أصدرت بيانًا مقتضبًا أعربت فيه عن أسفها، لكنها لم تُعلّق على التفاصيل، مشيرة إلى أن القضية بيد شركة التأمين.
القانون السويدي للتعويضات: ما الذي يحق للمواطن المطالبة به؟
في السويد، تُلزم القوانين الشركات والمؤسسات التجارية بتحمل المسؤولية عن أي أضرار جسدية أو صحية ناتجة عن منتجاتها أو خدماتها، خاصة تلك المرتبطة بالطعام. ويحق للمتضرر المطالبة بتعويض يغطي:
- نفقات العلاج الكامل
- الخسائر المترتبة على الإجازات المرضية أو التوقف عن العمل
- الأضرار الجسدية أو الدائمة
- المعاناة النفسية في حالات معينة
لكن غالبًا ما تتفاوض شركات التأمين لتقليل المبالغ المدفوعة، وهو ما يدفع كثيرين إلى اللجوء لمحامين مختصين أو تقديم شكاوى رسمية إلى مصلحة حماية المستهلك (Konsumentverket).
