
سويديين من أصول مهاجر يتدفقون لمصر والسفارة السويدية تضع إجراءات جديدة للتعامل معهم
يتواجد عدد كبير من السويديين من أصول مهاجرة في مصر، يُقدّر عددهم بين 12 إلى 15 ألف شخص حسب إحصائيات غير رسمية. يشمل هذا العدد سويديين من أصول سورية، صومالية، إريترية، عراقية، وفلسطينية. وقد اختار العديد منهم مصر كوجهة لما يُعرف بـ”الهجرة العكسية”، بعد حصولهم على الجنسية السويدية، إما للاستقرار العائلي أو بهدف العمل والاستثمار.
لكن هذا التواجد الكبير أصبح يشكّل ضغطًا متزايدًا على الخدمات القنصلية في سفارة السويد بالقاهرة، حيث يعيش هؤلاء بصفتهم مواطنين سويديين حاملين للجواز السويدي، ما يسهّل عليهم الدخول والإقامة في مصر.
في المقابل، يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على مواعيد لتجديد جوازات السفر، أو إصدار خطابات رسمية للسلطات المصرية لاستكمال إجراءات تعليم الأبناء أو توثيق الوثائق والمعاملات القنصلية الأخرى. فالسفارة السويدية في مصر كانت، في الأساس، غير مجهزة للتعامل مع هذا العدد من المواطنين، كون السويديين في السابق كانوا يزورون مصر كسياح لفترات قصيرة.
هذا الواقع أدى إلى تزايد شكاوى السويديين المقيمين في مصر، خصوصًا في ما يتعلق بطول فترات الانتظار التي قد تتجاوز أحيانًا 6 أشهر. ورغم أن السفارة لم توضح بشكل مباشر سبب هذا التزايد، فإن الحقيقة تعود إلى ارتفاع أعداد السويديين من أصول مهاجرة الذين انتقلوا إلى مصر بعد حصولهم على الجواز السويدي، خاصة منذ عام 2023.
وردًا على هذا الضغط، أعلنت السفارة السويدية في القاهرة عن اتخاذ إجراءات جديدة بدءًا من مايو 2025، من بينها زيادة الموارد المخصصة لتغطية الطلب المتزايد على الخدمات القنصلية، وبالأخص تجديد جوازات السفر السويدية.